ما حكم الاحتفال بالحاج بعد عودته وتزيين البيت له

شهرين منذ
Kero Elbadry

ما حكم تهنئة العائد من الحج؟ ما حكم الاحتفال بالحاج بعد عودته؟ تلك الاستفسارات لها من الأهمية ما هو كبير؛ ولذلك وجب على كل مسلم أن يكون عارفًا بها لكيلا يقع في الإثم دون دراية، إذ إنه كما هو معروف أن أي فعل يتم نسبه للدين لا بد أن يكون له أصل وسند إما من الكتاب أو السنة، وهذا ما سنقوم بعرضه من خلال موقع لحظات نيوز حيث نتعرف على حكم الاحتفال بالمسلم العائد من الحج.

ما حكم الاحتفال بالحاج بعد عودته

إن الحج الذي هو من فروض وأركان الإسلام على المسلم المُستطيع من العبادات الجليلة التي لها في القلب مكانة عظيمة، بل إن قلوب جموع المسلمين -أو بمعنى أدق نسبة كبيرة منهم- متعلقة بتلك العبادة حتى وإن لم يكونوا قد فعلوها من ذي قبل.

وعليه فإنه بمجرد أن يمنّ الله على أيٍ من عباده بنعمة الحج فكأن السرور دبّ في قلبه ومن يحبه، ومن هذا المنطلق نشير إلى فعلٍ ما يقوم به الكثير من الناس لكن بعد عودة المسلم من الحج بالفعل وهو؛ الاحتفال به لدرجة تزيين المنزل وربما الشارع أيضًا.

في حقيقة الأمر إن الحكم الشرعي لهذا الأمر تباينت فيه آراء العلم؛ فمنهم من قال إن هذا الاحتفال المبالغ فيه هو من البدع غير المذكورة في الدين وبالتالي لا يجوز فعلها، في حين أن فئة أخرى رأت أن هذا الفعل مُستحب ما دام في نطاق الشرع ولا يحدث فيه أي مبالغات مادية أو إسراف.

يُذكر أن الدليل الذي استند عليه أصحاب الرأي الثاني كان الحديث الشريف: “عن عائشة أم المؤمنين قال: قَدِمَ زيدُ بنُ حارثةَ المدينةَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في بيتي فأتاه فَقَرع البابَ فقام إليه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَجُرُّ ثوبَه فاعتنقه وقَبَّله” [أخرجه الترمذي].

إلا أن هذا الدليل السابق هناك الكثير من علماء الحديث أقرّوا بكونه من الأحاديث الضعيفة، لكن هذا لا ينفي أن أهل العلم قد أجاوزا استقبال الحاج بعد عودته بل وتهنئته بنعمة الحج، وهذا ما ينطبق أيضًا على أي مسافر بشكلٍ عام بالضوابط المذكورة أعلاه.

اقرأ أيضًا: حكم الاستعانة بالأموات

ماذا يقول الحاج بعد عودته

ماذا يقول الحاج بعد عودته

في صدد الحديث عن حكم تهنئة الحاج بعد رجوعه من الحج وكذلك الاحتفال به وجب التطرق إلى جانبٍ شرعي يخص فعل يقوم به الحاج بنفسه وليس شخصًا آخر وألا وهو دعاء يقوم بترديده وهو كالتالي:

“عن عبد الله بن عمر أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا قَفَلَ مِن غَزْوٍ أوْ حَجٍّ أوْ عُمْرَةٍ، يُكَبِّرُ علَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الأرْضِ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزَابَ وحْدَهُ” [رواه البخاري].

جدير بالإشارة أن أهل العلم قد ذكروا في تفسير الحديث أن هذا الدعاء ورد عن النبي أنه كان يقوله سواءً عند أي سفر، غزوة أو حجة الوداع، ومن ثم يجوز لأي مسلم أن يقوله.

إلى هذا القدر نكون قد عرضنا ما حكم الاحتفال بالحاج بعد عودته طبقًا لما جاء عن كثيرٍ من أهل العلم وبيّنا الآراء العديدة التي وردت في هذا الصدد، ومن ثم يجب على كل مسلم أن يعرفها حتى لا يرتكب ذنبًا أو يترك فضلًا وهو على غير علم.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى