تحليل قصة الحمامة المطوقة..قصص قصيرة للأطفال

تكمن العبرة من قصة الحمامة المطوقة في عدم الاغترار بالأشياء من بعيد والحذر عند الاقتراب منها، التحلّي بروح الجماعة وأن التعاون قوة والأصدقاء هم العون عند الحاجة، حسن التفكير والتصرف في المواقف الصعبة والتي تحتاج إلى تفكير جيد للوصول إلى الحل المناسب وان تحقق رغبتك في المسار الصحيح وعدم الحكم على الأشياء بسرعة مفرطة تجعلك تندم فيما بعد وأيضا فيما يتعلق بالسعي نحو الحرية الشخصية والتحرر من القيود والرقابة، وقد تكون قصة حافزًا للتغيير الإيجابي.
ملخص أحداث قصة الحمامة المطوقة

في قصة الحمامة المطوقة تتجلى الأحداث عندما جاء الصياد في أحد الأيام إلى موقع يرتاده الصيادون كثيرًا للصيد، وكان هناك غراب يراقب ما يفعله الصياد من بعيد، فنصب الصياد شبكته ونثر عليها الحب حتى تجتمع عليها الطيور في صيدها ويعود إلى بيته بغنيمة.
وشاهدت الحمامة المطوقة هي وصديقاتها الحب منثورًا وعمين عن الشبكة فنزلن يأكلهن بها حتى انقض الصياد بشبكته عليهن، فعلن في الشبكة وحاولن الإفلات منها فطلبت منهن الحمامة المطوقة أن يتعاون للخلاص من الشبكة فطرن بها عاليًا فوق العمران وسارت بهن الحمامة المطوقة نحو جحر جرذ صديق لها.
هذا الجرذ كانت على معرفة سابقة به وتأملت به خيرًا كي يساعدها فلما وصلت إليه الحمامة نادته فعرف صوتها وخرج إليها وتعجب مما قد وصلت إليه هي وصديقاتها الحمامات فطلبت منه أن يبدأ بفك زميلاتها أولا ثم عندما ينتهي يبدأ بفك عقدها ففعل ذلك وأنقذها فشكرته كثيرًا ثمّ طارت هي والحمامات بعيدًا.
التحليل النفسي للقصة
تحميل قصة “الحمامة المطوقة” العديد من الأبعاد النفسية التي يمكن تفسيرها واستخلاص العبارات والمواعظ، منها:
الحرية: تبين القصة أن الحمامة المطوقة تمثل الإنسان المرغوب به من قبل الآخرين، والصياد يمثل القوى الخارجية التي تريد رقابة الإنسان وتحكم فيه، ويمكن أن يعبر إسقاط القصة على الإنسان الذي يتبع الآخرين، ويخضع للنظام والأنظمة الاجتماعية، ولا يستطيع الحصول على حريته الشخصية.
الشجاعة: تظهر القصة أن الحمامة تحاول الهرب من الرقابة دوماً، وتحاول إثبات نفسها وإثبات قوتها، وهذا يعد دليل على الشجاعة الذاتية والخوف من الإهانة وفقدان الكرامة، ويتمثل في الصعوبات التي يواجهها الإنسان في تحقيق أهدافه الشخصية.
التربية الخاطئة: تعد القصة مؤشراً على أن تربية الإنسان بالرقابة الشديدة قد تؤدي إلى إخفاقه وعدم قدرته على تحقيق أهدافه، وتؤدي إلى خسارته لعزيمته وقوته.
الثورة: تظهر الشجاعة والثورة في نهاية القصة، حيث يساعد البعض على رفع رقابة الحمامة وإعادة حريتها، ويعد هذا إشارة إلى أن الثورة والتغيير قد يحدثان بجهود متلاحقة وتعاون الجميع.
تابع المزيد: قصة الاميره النائمه
الصراع في القصة
بدأ الصراع في القصة عندما علقت الحمامة المطوقة وصديقاتها بالشبكة وأخذت كل حمامة تضرب بجناحيها الشبكة للخلاص منها، حينها أخبرت الحمامة المطوقة صديقاتها بأن عليهن الكف عن التحليق ومحاولاتهم في مساعدة أنفسهن فلن يستطعن الفرار إذا ما تعاون جميعًا.
حينها بدأت كل حمامة استجماع قوتها في الشبكة للطيران بها دفعة واحدة حتّى طارت الحمامات محلقة في الفضاء والصياد يتبعهن أملًا في سقوط الشبكة، فأخبرت الحمامة المطوقة صديقاتها بأن عليهن الطيران فوق العمران حتى يتيه الصياد عنهن فطرن حتى وصلن إلى جحر الجرذ صديق الحمامة المطوقة.
وختاما تحتوي قصة الحمامة المطوقة بالكثير من الرسائل النفسية والإيجابية التي يمكن بناء عليها كثيراً، وتعتبر قصة ملهمة للكبار والصغار، وفيما يتعلق بالسعي نحو الحرية الشخصية والتحرر من القيود والرقابة، وقد تكون قصة حافزًا للتغيير الإيجابي.