قصة الحمامة والنملة والمساعدة المتبادلة

شهرين منذ
Aml ahmed fareed

قصة الحمامة والنملة هي قصة مشهورة، تحكي عن مساعدة الحمامة والنملة من الغرق، ومساعدة النملة للحملة من الصياد، هذه القصة تحمل العديد من العبر والدروس، والتي نتناولها في هذا المقال، وتُعتبر هذه القصة من القصص التربوية التي تُعلمنا أهمية المساعدة المتبادلة بين الناس، مهما اختلفت أجناسهم أو أنواعهم، كما أنها تؤكد أهمية الاستعداد لتقديم المساعدة من أجل الآخرين في أي وقت حتى وأن كان يعرضنا للخطر.

قصة الحمامة والنملة

قصة الحمامة والنملة

في يوم من الأيام، كانت نملة صغيرة تمشي على أحد أغصان شجرة كبيرة، تبحث عن الطعام لتسد جوعها، وكانت النملة نشيطة ومثابرة، ولا تتوقف عن العمل حتى تحصل على ما تريد.

وفجأة، هبّت رياح قوية، وحملتها النملة معها بعيدًا عن الشجرة، ومن ثم سقطت النملة في النهر، وبدأت تصارع الأمواج لتخرج منه، ولكنها كانت صغيرة وضعيفة، ولم تستطع أن تفعل شيئًا.

كانت النملة تصرخ بأعلى صوتها، طالبة النجدة، فسمعت الحمامة البيضاء التي كانت تعيش في أعلى الشجرة صوت النملة، فنزلت من الشجرة مسرعة.

عندما رأت الحمامة النملة في النهر، شعرت بالحزن والشفقة عليها، فأخذت غصنًا من الشجرة، وألقته في النهر بالقرب من النملة.

إنقاذ النملة من الغرق

استطاعت النملة أن تمسك بالغصن، وسحبتها الحمامة إلى الشاطئ، وكانت النملة سعيدة جدًا لأن الحمامة أنقذتها من الموت، شكرت النملة الحمامة على لطفها وكرمها، وقالت لها: “شكرًا لكِ أيتها الحمامة الطيبة، لقد أنقذتِ حياتي أنا مدينة لكِ بحياتي.”

ردت الحمامة قائلة: “لا داعي للشكر، لقد ساعدتكِ لأنني أردتِ مساعدتكِ، وليس لأنكِ مدينة لي، يجب أن نساعد بعضنا البعض، مهما اختلفت أجناسها وأنواعها، ودعت النملة الحمامة، وعادت إلى الغابة لتكمل عملها أما الحمامة، فقد عادت إلى شجرتها، سعيدة لأنها استطاعت أن تساعد النملة.

مرت الأيام، وذات يوم، كانت الحمامة تطير في الغابة، عندما رأت صيادًا يقف بجانب شجرة، وينظر إلى داخلها، كان الصياد يحمل بندقية، وكان يستعد لإطلاق النار على شيء ما، كانت الحمامة خائفة، فحطت على شجرة قريبة، وبدأت تراقبه، ورأت أن الصياد ينظر إلى داخل الشجرة، ويحاول أن يجد فريسته.

إنقاذ النملة للحمامة

وعندما كانت تسير النملة على ضفاف النهر وجدت الصياد يلحق الطيور فوق الأشجار، وفكرت النملة أنه يمكن أن يكون يطارد الحمامة صديقتها.

ذهبت النملة لتتبع الصياد وترى ماذا يفعل بالحمام، فعندما ذهبت وجدته ينصب شباكه ويحضر بندقيته وكان الهدف هو صديقتها الحمامة.

كانت النملة عاجزة عن فعل شيء لأنها صغيرة للغاية وأي مواجهة للصياد يمكن أن تكون خطر على حياتها.

ولكنها لك تفكر في حياتها بل كانت تفكر في حياة صديقتها الحمامة التي أنقذتها من قبل.

وخطرت لها فكر جيدة من خلالها يمكن أن تشتته بعيد عنها، وهي أنها تحوم حول قدمه، ومن ثم تقوم بعضه حتى يتألم ويبتعد.

وبالفعل غضب الصياد بشدة وأخذ يبحث عن سبب الألم في قدمه فجأة.

لم تتوقف النملة عن إثارة جنونه وقامت بعضه أكثر من مرة في أماكن مختلفة حتى شعر بالتعب.

أخيرًا، تعب الصياد، وألقى بندقيته على الأرض، وذهب بعيدًا.

تابع المزيد: قصة التراجع عن الانتحار

الحمامة تطمئن النملة

قصة الحمامة والنملة

نزلت الحمامة من الشجرة، ووجدت النملة جالسة على الأرض، خائفة ومتوترة فقالت لها: “لا تخافي، لقد نجوتِ، نظرت الحمامة إلى النملة، وقالت لها: “شكرًا لكِ أيتها النملة الطيبة، لقد أنقذتِ حياتي”

ردت النملة قائلة: “لا داعي للشكر، لقد ساعدتكِ لأنني أردتِ مساعدتكِ، وليس لأنكِ مدينة لي، يجب أن نساعد بعضنا البعض، مهما اختلفت أجناسنا أو أنواعنا، عانقت النملة الحمامة، وقالت لها: “سأظل ممتنة لكِ طوال حياتي، عادت الحمامة والنملة إلى الغابة، وأصبحتا صديقتين حميمتين، وساعدها بعضهما البعض في العديد من المواقف الصعبة.

وفي الختام أود أن أشير إلى أن قصة الحمامة والنملة هي قصة جميلة تؤكد على أهمية المساعدة المتبادلة بين الناس، مهما اختلفت أجناسهم أو أنواعهم، وهذه القصة تعلمنا أن نكون مستعدين للمساعدة في أي وقت، حتى لو لم نكن نعرف الشخص الذي نساعده.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى