قصة عن أمانة الرسول للأطفال قبل النوم

قصة عن أمانة الرسول للأطفال قبل النوم يمكن سردها للأطفال الصغار، وذلك لحثهم على التمسك بالقيم الإنسانية النبيلة والتي وصانا بها الرسول بالفعل والقول، لأن الهدف الأساسي من الإسلام هو تحسين حياة الإنسان وتنقية روحه من الشرور، ومن خلال موقع لحظات نيوز نعرض لكم قصص عن الأمانة من السيرة المحمدية.
قصة عن أمانة الرسول للأطفال قبل النوم
يوجد الكثير من مواقف الرسول والتي تشي بأمانته وحرصه الشديد عليها ومن خلال النقاط التالية نوضح هذه القصص:
1- قصة وضع الحجر الأسود
كان عمر الرسول عليه أفضل الصلاة 35 قبل البعثة وقد تجمعت في هذا الوقت قريش من أجل تجديد بناء الكعبة بسبب ما أصابها من أضرار في الجدران وتم تقسيم البناء بين القبائل فتولت كل قبيلة جانب من جوانب الكعبة ولكن حين وصل الأمر إلى الحجر الأسود اشتعل الجدال بين القبائل.
فكل واحدة تريد أن تحظى بهذا الشرف العظيم وتستأثر به لنفسها حتى كانوا سيقتلون بعضهم، وقد اقترح عليهم أبو أمية بن المغيرة أن يتم تحكيم أول من يدخل من باب المسجد الحرام، وقد كان الهادي البشير فهتف الجميع هذا الأمين رضينا هذا محمد وحين انتهى، مما جاء له أخبروه بالأمر فقال لهم أن يعطوه ثوب ووضع الحجر بوسطه، ثم أمر أن تأخذ كل قبيلة بطرف من الثوب ويرفعوه جميعًا، ثم حين وصلوا للموضع المحدد أخذه ووضعه مكانه بيده الشريفة.
اقرأ أيضًا: مجموعة من احاديث الرسول عن حقوق الزوجة في الإسلام
2- قصة تولي تجارة السيدة خديجة بنت خويلد
عُرف محمد الرسول الكريم قبل حتى نزول الوحي بكونه الصادق الأمين وقد كانت خديجة بنت خويلد سيدة ذكية وحكيمة، لذا حين بلغها خبر الرسول قررت أن تستخدمه ليدير تجارتها وقوافلها الراحلة للشام واليمن وقد أرسلت معه ميسرة، والذي كان يراقب الرسول طيلة الرحلة ليبلغ سيدته بكل ما حدث بها.
وكانت النتيجة أن أعجبت خديجة بالرسول وأرسلت له صدقة لها كي تعرض عليه الزواج منها وذلك لحسن خلقه وسيرته العطرة.
اقرأ أيضًا: أهم أعمال الرسول عليه السلام في المدينة المنورة
3- قصة أداء الأمانات قبل الهجرة
حين نزل الوحى على محمد عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم جمع أهل قريش وسألهم “أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا بالوَادِي تُرِيدُ أنْ تُغِيرَ علَيْكُم؛ أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: نَعَمْ، ما جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إلَّا صِدْقًا” [عبد الله بن عباس – صحيح].
وهم قد رفضوا رسالته ليس لأنهم يرونه كذابًا وذلك كما جاء في الآية الكريمة: { قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}[ الأنعام: 33]، إذ إنه حتى بعد العذاب والإهانات التي قاموا بها ومحاولة قتله لم يرحل قبل أن يؤدي الأمانات التي كانوا يحفظها الكفار القريشيين عنده فقد جاء في كتاب السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة لأبي شهبة:
“لما بلغ هرقل ملك الروم كتاب النبي داعيًا له إلى الإسلام طلب ناسًا من قومه يسألهم عنه، فجيء له برهط فيهم: أبو سفيان بن حرب فكان مما قال له: (هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟) قال: لا، قال هرقل: (ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله!!) ولما هاجر إلى المدينة ترك عليًا بمكة ليرد الودائع التي كانت عنده إلى أصحابها؛ لذلك كانوا يلقبونه الصادق وبالأمين“.
اقرأ أيضًا: كيف كان الرسول يعامل الأطفال وما أبرز ما اشتهر به
أحاديث تحث على الأمانة
يعمل الرسول على نشر التعاليم الطيبة بين المسلمين، لذا فقد قام بذكر هذه القيم في الخطب لأصحابه المسلمين ونوضحها فيما يلي:
- عن عبدالله بن عمر وعبدالله بن عمرو بن العاص وابن عباس قال الرسول: “أربعٌ إذا كنَّ فيكَ فلا عليكَ ما فاتكَ منَ الدنيا ، صدقُ الحديثِ ، وحفظُ الأمانةِ ، وحسنُ الخلقِ ، وعفةُ مطعمٍ” [حسن].
- عن أبو هريرة قال الهادي البشير: “آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وعَدَ أخْلَفَ، وإذا اؤْتُمِنَ خانَ” [صحيح].
الرسول الكريم علمنا الخير والعاطفة وعلمنا الإنسانية بالتصرفات قبل الأقوال، لذا فهو خير قدوة، وهو أسوتنا الحسنة الذي يجب أن يطلع المرء على سيرته بكل خباياها كي يحاكيها في واقعه فينعم في الدنيا والآخرة برضا الله وعفوه.