أشعار عن عزة النفس و الكرامة

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

يوجد العديد من الطرق التي يعبر بها الشخص عن الأفعال والمشاعر، ومن هذه الطرق أشعار عن عزة النفس والكرامة، الأفعال يكون الأساس لها هو الأفكار، والمولد الأساسي للأفكار هو المشاعر، ولذلك لا بد الانتباه إلى المشاعر ومعرفة كيف يمكن أن نتعامل معها، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على شعر عن عزة النفس وقوة الشخصية.

ابيات شعر للمتنبي عن عزة النفس

يوجد قصيدتين للمتنبي عن عزة النفس وهما قصيدة لهوى النفوس سريرة لا تعلم، قصيدة إذا غامرت في شرف مروم،وخلال السطور القادمة سوف نذكر القصيدين:

شاهد ايضاً: أجمل أشعار عراقية حزينة | ماذا يسمى الشعر الذي ينتهي بنفس الكلمة؟

1-قصيدة لهوى النفوس سريرة لا تعلم

قام المتنبي بوصف الشخصية القوية بكلمات جميلة،وذكرها في الكثير من أشعاره ومنها هذه القصيدة:

وَأَخو الجَهالَةِ في الشَقاوَةِ يَنعَمُ
وَالناسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فَمُطلَقٌ
يَنسى الَّذي يولى وَعافٍ يَندَمُ
لا يَخدَعَنَّكَ مِن عَدُوٍّ دَمعُهُ
وَاِرحَم شَبابَكَ مِن عَدُوٍّ تَرحَمُ

شاهد ايضاً: شعر عنترة بن شداد عن الحب .. أجمل أشعار عنترة بن شداد

2-قصيدة إذا غامرت في شرف مروم

قافية هذه القصيدة تعود إلى حرف الميم، يوضح الشاعر كيف يمكن أن يكون عزيز النفس حكيمًا ، ولا يشبهه في شخصيته القوية ولا شجاعته شيء:

إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ
فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ
كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ
سَتَبكي شَجوَها فَرَسي وَمُهري

شاهد ايضاً: أجمل أشعار نزار قباني في الحب والعشق

قصيدة صن النفس واحملها ما يزينها

علي بن أبي طالب من أكبر العلماء القدماء، وكان معروف عنه الحكمة، وأحيانًا كان يقوم بكتابة الشعر ، ومن قصائد علي بن أبي طالب عن عزة النفس:

صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها
تَعِش سالِماً وَالقَولُ فيكَ جَميلُ
وَلا تُرِينَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلاً
نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ
وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ
عَسى نَكَباتِ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ
يَعِزُّ غَنِيُّ النَفسِ إِن قَلَّ مالُهُ
ويَغنى غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ
وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّونٍ
إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ
جَوادٌ إِذا اِستَغنَيتَ عَن أَخذِ مالِهِ
وَعِندَ اِحتِمالِ الفَقرِ عَنكَ بَخيلُ
فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم
وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليلُ

يبدأ الشاعر القصيدة بالدعوة إلى حفظ النفس الإنسانية عن الرذائل، والتحلي بالأخلاق الفاضلة، لكي يعيش الإنسان وعقائده منطلقة من القيم والقواعد الإسلامية.

ويذكر الإنسان بأنه لا بد أن يكون حسن الخلق والفعل ويدعو إلى التحلي والتجمل بالصبر، حتى وإن طال زمن الضيق والكرب.

ويحث الشاعر على اللجوء غلى الصبر عند ضيق الرزق ، ويشبه ضيق الحياة بالصوب الذي يضيق.

يوضح لنا علي بن أبي طالب أن عزيز النفس هو الغني حتى وأن شح المال والرزق، وذليل النفس يكون فقير حتى وإن كان ماله كثير.

لا محبة ولا خير في شخص يغير من حقيقته من أجل أن يحصل على مصلحته، والشاعر يشبه الإنسان المنافق بالمتلون.

ويحث على البعد عن المنافق، يوجد الكثير من الأصدقاء ولكن عن المصائب فهم قليل.

وبذلك نكون انتهينا من الحديث عن أشعار عن عزة النفس و الكرامة، وقمنا بذكر قصائد المتنبي وقصيدة لعلي بن أبي طالب، الشعر يعد من الطرق التي يعبر بها الإنسان عن نفسه، ويعبر عن شخصيته القوية وما تتصف به من عزة وكرامة.