كيف تكون مع الله دائماً وكيف أشعر بقرب الله مني

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

أن يكون العبد مع الله يُعني أن يكون في عنايته، كيف تكون مع الله؟ وتكون قريبًا منه فتشملك رحمته وعفوه، وتُرزق من واسع فضله، فهو الله الغني، العبد الذي يكون مع الله لا يضره إنس ولا جان، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض كيف يكون العبد في معية الله؟

كيف تكون مع الله

لتكون مع الله وقريبًا منه يجب عليك الالتزام بثلاثة أمور وهي: الالتزام بما جاء في القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتصديق بكل ما ورد في كتاب الله العزيز، أو سنة الرسول، واتباع أوامر الله عز وجل وأوامر نبيه، واجتناب نواهيهما.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ، ففي الحديث توجيه باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه، فيكون جزاء العبد بذلك أن يحفظه الله، ويحفظ له دينه، وعافيته، وأهله، وماله، وولده.

ويكون العبد مع الله وينال رضاه بعدة أمور، ومنها:

  • الإقبال على الطاعات وفعل الخيرات.
  • الإخلاص في العبادة.
  • الاقتداء بالصحابة، والتابعين والسلف الصالح.
  • الحرص على قيام الليل، والإكثار من الدعاء.
  • تلاوة القرآن الكريم، وتدبر آياته.
  • تطلع المسلم لنيل أعلى درجات الجنة، فيسعى أن يفوز بالفردوس الأعلى.
  • الإكثار من الأعمال الصالحة، لنيل الأجر والثواب، والسعادة في الدنيا والآخرة.

اقرأ أيضًا: جعل شريك مع الله في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته | أوضح

كيفية التقرب إلى الله

كيف تكون مع الله دائماً وكيف أشعر بقرب الله مني

إذا أراد المسلم أن يشعر بقرب الله منه، فعليه هو التقرب إليه بالأعمال الصالحة، والخيرات، عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل قال: “إذَا تَقَربَ الْعبْدُ إِليَّ شِبْراً تَقرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِراعاً، وإِذَا تقرَّب إِلَيَّ ذِرَاعاً تقرَّبْتُ مِنهُ بَاعاً، وإِذا أَتانِي يَمْشِي أَتيْتُهُ هرْوَلَة“.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع اللهم صلي على محمد صلاة تنحل بها العقد

الفرائض والواجبات

الفرائض هي أولى خطوات التقرب الى الله عز وجل، متى أداها المسلم يشعر بقرب الله منه، وهي: أداء الصلاة، إيتاء الزكاة، صوم شهر رمضان، حج بيت الله لمن استطاع إليه سبيلًا.

وبعد الفرائض تأتي الواجبات، التي لا يجوز تركها، ومن هذه الواجبات: صلة الأرحام، بر الوالدين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

اقرأ أيضًا: كل أسماء الله الحسنى ومعنى كل اسم منها

آثار معية الله للعبد

وردت عدة آيات قرآنية تؤكد قرب العبد الصالح من الله عز وجل ومن ذلك قوله تعالى: َالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ[الواقعة: 10].

وقد أشار العلماء إلى أن معية الله عز وجل للعبد نوعان هما:

  • المعية العامة: وتعني علم الله بجميع خلقه، فلا يخفى عليه أمرًا في سرهم أو علانيتهم، ولذلك سميت بالمعية العامة، والدال على ذلك قوله تعالى: َلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم[المجادلة: 7].

ويترتب على هذه المعية نتائج عدة منها: تعظيم مكانة الله عز وجل في النفوس، الحرص على الطاعة، وترك الذنوب والمعاصي،

  • المعية الخاصة: خض الله عز وجل الأنبياء والصالحين بنصرته وتأييده، ولذلك سميت بالمعية الخاصة، والدلالة عليها قول الله تعالى: يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ[البقرة: 153].

ويترتب على هذه المعية آثار عديدة ومنها: شعور صاحب المعية بالرضا والاطمئنان، وعدم الخوف.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا كيف تكون مع الله، وكيفية التقرب من الله، يتقرب العبد المسلم من الله عز وجل بالأعمال الصالحة، والالتزام بأوامر الله عز وجل واجتناب نواهيه وطاعته عز وجل وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، والعمل بما جاء في القرآن والسنة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى