من هو الخليفة الذي لقب بالفاروق؟ وما قصة إسلامه؟

شهرين منذ
Kero Elbadry

من هو الخليفة الذي لقب بالفاروق؟ وما قصة إسلامه؟ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بدأت فترة الخلافة الراشدة والتي تولى فيها أكثر من خليفة من صحابة النبي الكرام وخير الناس وقتها، وهناك أحد الخلفاء الأشداء كان مستبعدًا من الأساس إسلامه لشدة حنقه وكرهه للإسلام وللنبي، ولكنه أسلم وقصة إسلامه يجب أن تدرس لأجيال طويلة، وسوف نتعرف من خلال موقع لحظات نيوز إلى شخصية هذا الخليفة.

من هو الخليفة الذي لقب بالفاروق

من هو الخليفة الذي لقب بالفاروق

إن الخليفة الذي لقب بالفاروق هو سيدنا عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وأول خلفائه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ولقد سميَّ بهذا الاسم لأنه كان يفرق بحزم بين الحق والباطل ولا يخشى في الحق لومة لائم، وكان عندما يخفي المسلمين إسلامهم يجهر به على الملأ دون خوف لأنه على حق.

كيف أسلم عمر بن الخطاب

إن قصة إسلام عمر بن الخطاب فيها الكثير من العبر، فكان عمرًا من ألد أعداء الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم وكان يقال عنه أنه إذا أسلم الحمار لن يسلم عمر، وكان ينكل بالمسلمين ويعذبهم وكانت لديه جارية أسلمت فكان يعذبها منذ طلوع الشمس وحتى يحل المساء قائلًا لها ما تركتك إلا ملالا.

ذات مرة لقيَ عمر بن الخطاب في طريقه وهو ذاهب لكي يقتل النبي رجلًا من بني زهرة، والذي أخبره بأن اخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد رضي الله عنهما قد أسلما، فجن جنون عمر لهذا الخبر وتوجه إلى بيتها مسرعًا وهو عازم على قتلهما ولما ذهب إليهم وجد عندهم الصحابي خباب بن الأرت يتدارسون معًا القرآن الكريم.

قام عمر بضرب اخته وزوجها والصحابي بن الأرت وهمَّ ليأخذ بالصحيفة التي كانوا يقرأون منها، فأقسمت عليه أخته بأن يتطهر أولًا قبل أن يمسك به ودفعه فضوله إلى تنفيذ رغبتها، وعاد ليمسك بالصحيفة وكانت قد سطرت عليها آيات من سورة طه.

التي دمعت عيناه لها وانشرح صدره بأمر الله إلى الإسلام، فطلب منهم أن يدلوه على مكان النبي وكان في دار الأرقم، ولما ذهب إلى المسلمين هناك وسمعوا صوته خافوا منه ولكن طمأنهم الصحابي حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه قائلًا: إن يرد الله به خيرًا يسلم، وإن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هينًا.

دخل عمر على النبي وقد أمسكه حمزة ورجلًا آخر من عضديه خوفًا على النبي من بأسه فنهض له الرسول صلى الله عليه وسلم وأمرهم بأن يتركوه، وبعد لحظات كبر النبي بصوت مرتفع فعرف الناس أن عمر بن الخطاب قد أسلم وأن الله أجاب دعاء نبيه صلى الله عليه وسلم بأن أعز الإسلام بعمر.

” عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: اللَّهمَّ أعزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذينِ الرَّجُلَيْنِ إليكَ بأبي جَهْلٍ أو بعُمرَ بنِ الخطَّابِ قالَ: وَكانَ أحبَّهما إليهِ عمرُ “.

حدثه الألباني، المصدر: صحيح الترمذي.

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولا تزال سيرته حتى الآن عزًا للإسلام، فقد شهدت الدولة الإسلامية الناشئة في عهده تقدمًا وتوسعًا لم تشهده في أي من العصور التالية بالرغم من أن فترة خلافته لم تكن كبيرة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى