ملخص كتاب الإنسان يبحث عن المعنى بالتفصيل

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

نوفر لكم ملخص كتاب الإنسان يبحث عن المعنى بالتفصيل، تم كتابة هذا الكتاب بواسطة الكاتب والمؤلف فيكتور فرانكل وقد سجل فيكتور فرانكل تجربته في السجون والأحداث في وقت النازية في كتاب الإنسان يبحث عن نفسه، من خلال موقع لحظات نيوز نوضح لكم ملخص الكتاب بالتفصيل.

كتاب الإنسان يبحث عن المعنى

المؤلف فيكتور فرانكل الذي قام بكتابة هذا الكتاب هو في الأصل طبيب أعصاب وطبيب نفسي، لكنه من ضمن من عاصروا ومروا بتجربة الحرب النازية، ومن ضمن القلائل الذين نجوا من المحرقة أكبير الأحداث التي قام بها النازيون التي مازال الحديث عنها وعن بشاعتها مستمر حتى وقتنا الحالي، سجل الطبيب المؤلف الأحداث التي مر بها داخل السجون والمحرقة في هذا الكتاب، ويضم هذا الكتاب ثلاثة أجزاء سرد فيها الكاتب التجارب الذي مر بها بالتفصيل، سوف نسرد لكم ملخصة بالتفصيل في الفقرات التالية:

1ـ خبرات في معسكر الاعتقال

أول الأشياء التي يتحدث عنها الكتاب والحكاية التي يسردها هي تفاصيل العيش داخل معتقل، والحياة اليومية والتجارب التي تمر عليهم أثناء الإقامة هناك، ويوضح تأثره من العيش في هذا المكان.

يبدأ الكاتب بسرد قصته في المعتقل أنه لم يعتبر كطبيب في هذا المعتقل إلا في الفترة الأخيرة قبل خروجه منه، فكان يعامل كأي سجين آخر دون تفرقة، فكانوا في هذا المكان يقومون بالكثير من الأعمال الشاقة مثل الحفر، نقل الحجارة، حفر الأنفاق والممرات اليومية، مد العوارض الخشبية ليبنوا بها خط سكة حديد، فكانت كلها أعمال متعبة جدًا وتحتاج إلى مجهود جسدي جبار.

كانت في السجن حالة الإقصاء التي تأتي بشكل دوري، يعتقد فيها السجين أنه سيتم نقله إلى سجن آخر أو إلى معتقل آخر لكن في الغالب ما ينتهي به الأمر لتلقي عقوبة أشد أو الإعدام، وكان الإعدام في وقت الحكم النازي إما بوضع السجين في غرف الغاز حتى يختنق، أو الذهاب به إلى أفران حرق جثث الموتى.

الحياة في المعتقل كما وصفها الكاتب فيكتور فرانكل أنها تقوم بتمزيق النفس الإنسانية وتقوم بتعريتها بصورة كاملة حتى أعماقها، كم أن ذكر الكاتب فيكتور فرانكل سيكولوجية السجين وحالته النفسية بعد الإفراج عنه بأنه يمر بعد تلك الخطوة بثلاث مراحل، وتلك المراحل هي:

يفقد السجين قدرته على الشعور بالسعادة أو السرور، هو في الغالب يكون فاقد لمعنى تلك المشاعر والطريقة التي يشعر بها بتلك المشاعر، فيحتاج السجين بعد خروجه من السجن أن يعاد تعلمه لتلك المشاعر مرة أخرى.
المرحلة الثانية هي زيادة الشهية لدى السجين بطريقة كبيرة، فتزدادا الكميات التي يأكلها بصورة كبيرة جدًا.
عند وصول السجين للمرحلة الأخيرة يكون كثير الكلام بصورة كبيرة جدًا على غير العادة، فيكون لديه القدرة على التحدث لساعات متواصلة دون أي فواصل، وعدم الشعور بالتعب او الإرهاق من هذا الشيء، ويكون هذا نتيجة الضغط الذي كان موجود عليه وشعوره أخيرًا بالتحرر.

2ـ المبادئ الأساسية للعلاج بالمعنى

في هذا الجزء يوضح الكاتب العلاج الذي يجب أن يسير عليه السجين المريض ليحسن من حالاته في المستقبل، العلاج بالمعنى يساعد الإنسان على إيجاد معنى لحياته، وسبب ليبقيه على قيد الحياة، وقد أوضح الكاتب أن معنى الحياة يختلف من كل شخص لآخر، فلا يوجد أحد في هذه الحياة معنى حياته وسبب وجوده يشبه الشخص الآخر، فلكل أحد التزاماته ومسؤولياته.

ولا يوجد انسان يستطيع أن يشعر بغيرة أو بمعاناة غيره في حياته، أو حتى أن يجد لغيره مكان في حياته إلا إذا وجد الحب، في وجود الحب يستطيع الإنسان أن يشعر بالأخر من أعماق قلبه، ويكون وقتها واعي ومدرك لجوهر من يحب، وهذا لا يحدث إلا في حالة الحب فقط.

أوضح الكاتب أيضًا أن في المعسكر من الممكن ألا يبقى أحد على قيد الحياة فمن كل عشرين شخص يبقى واحد فقط، وأن هذا ليس دليل على عدم وجود دور لهم في هذه الحياة أو أن وجودهم فيها ليس له معنى، لكن حياتهم تكون مبنية على الزوال ويكونوا دائمًا ما يحولون أن يحققوا ما يستطيعون أن يفعلوا بالإمكانيات التي يملكونها.

3ـ التسامي بالذات

في الجزء الثالث من الكتاب والأخير يوضح الكاتب أن تحقيق الذات ليس هو في الغالب الهدف الأقصى عند الإنسان، فإذا حدث ذلك وأصبح الإنسان يحاول فقط أن يحقق ذاته، يكون هذا تعارض مع التسامي بالذات، والتسامي بالذات هو في الأصل جوهر الوجود عامة، فقد ذكر فيكتور فرانكل مقولة آينشتاين في كتابه والتي هي: ” إن الإنسان الذي يعتبر حياته جوفاء من المعنى فهو ليس غير سعيد فحسب ولكنه يكاد يكون غير صالح لأن يعيش”.

هكذا نكون انتهينا من تلخيص كتاب فيكتور فرانكل الإنسان يبحث عن المعنى، ونكون قد وضحنا لكم كل المعلومات التي تم ذكرها في الكتاب، ووضحنا الأجزاء الثلاثة التي يشملها الكتاب بالتفصيل.