من هم قوم عاد وثمود في القرآن

يتساءل بعض الناس من هم قوم عاد وثمود، وسوف نتحدث اليوم عن قوم عاد وثمود في القرآن، حيث تم ذكر العديد من القصص والخاصة بالأقوام في القرآن الكريم، وماذا حدث لهم عندما كذّبوا الرس، حيث تلّقوا العذاب الشديد من الله عز وجل، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنوضح لكم قصة قوم عاد وثمود.
قصة قوم عاد
لقد كان يتصف قوم عاد بالقوة الجسدي والبدنية، وقد كانوا يقومون ببناء البيوت ونحتها في الجبال، ولكن على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى منحهم العديد من النعم إلا أنهم استكبروا، وقد أصبحوا ظالمين لأنفسهم ولغيرهم، ولقد أرسل الله عز وجل سيدنا هود عليه السلام لقوم عاد.
وقد قال الله تعالى “وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّه”، كما قال تعالى “أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ”، ولكن قوم عاد استكبروا وقاموا بتكذيب سيدنا هود، وقد كان لهم حجة بأن آلهتهم سوف تصيبه بسوء أو ضرر وقد وُرِد في القرآن الكريم ما يوضح حجتهم وقد قال تعالى “قالوا يا هودُ ما جِئتَنا بِبَيِّنَةٍ وَما نَحنُ بِتارِكي آلِهَتِنا عَن قَولِكَ وَما نَحنُ لَكَ بِمُؤمِنينَ، إِن نَقولُ إِلَّا اعتَراكَ بَعضُ آلِهَتِنا بِسوءٍ”.
وقد نالوا عقاب شديد من الله سبحانه وتعالى، وقد جاء في القرآن الكريم ما يؤكد عذاب الله في قوله تعالى “كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ”، كما جاء في قوله تعالى “أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ، فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ”.
قصة قوم ثمود
لقد أرسل الله عز وجل سيدنا صالح عليه السلام إلى قوم ثمود، وإن قوم ثمود كان معظمهم يعملون بالتجارة، وكانوا يحفرون الصخر والجبال حتى يبنون البيوت، وقد كذّب قوم ثمود نبيهم صالح عليه السلام، كما قتلوا الناقة.
وقد حل العذاب بهم من الله عز وجل، وقد قال الله تعالى “تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ”، وفي قوله تعالى “فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ، إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ”.
ما هي الدروس المستفادة من قصة قوم عاد وثمود؟
هذه القصص توضح مصير كل ما يقوم بمعصية الله عز وجل، والكبرياء يكون مصيره العذاب الشديد، والله ينذر الناس بالطرق المختلفة، ولكن حين يحين العذاب والعقاب فلن يسلم أحد منه.
لقد ذكرنا لكم من هم قوم عاد وثمود، وذلك من خلال الاستدلال بآيات في القرآن الكريم، والدرس المستفاد من هذا الموضوع أن الكبرياء ليس بالأمر الجيد، وعصيان الله عز وجل له أشد العقاب، حيث ينذر الله ويحذّر كل شخص يعصيه أو يبتعد عن الحق ويتجه نحو الباطل.