هل طاعة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين مباحة | طاعة ولي الأمر

سوف نجاوب على سؤال، هل طاعة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين مباحة، وذلك من خلال تناولنا هذا المقال، ويقوم ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين، بالعديد من المهام المختلفة، والتي تتعلق بخدمة الكعبة الشريفة، وخدمة زوّراها أيضًأ، ومن خلال موقع لحظات نيوز، سوف نجاوب على هذا السؤال وهو، هل طاعة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين مباحة.
هل طاعة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين مباحة
لا يوجد طاعة مطلقة إلا لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن طاعة ولي الأمر المسلم تابعة لطاعة الله والرسول، ولقد دعا الله عز وجل إلى طاعة ولي الأمر، ويجوز طاعة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفيين، وخصوصًا إذا كانت بحسن النية، وإن أمر ولي الأمر بمعصية، فلا طاعة له أبدًا.
وإذا حدث نزاع أو خلاف يجب الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسول الله كما قال تعالى في كتابه الكريم: (بسم الله الرحمن الرحيم) “ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا” (النساء: 59).
حدود طاعة ولي الأمر
هناك حدود لطاعة ولي الأمر، وطاعة ولي الأمر ليست مطلقة كما ذكرنا في السابق، والطاعة المطلقة هي لله سبحانه وتعالى، وعدم طاعة ولي الأمر لا تعتبر معصية له، بل من الممكن الاتفاق معه في أمر سليم، ومخالفته إذا كان على خطأ، ودعوته إلى الخير، وطاعة ولي الأمر المسلم تخضع إلى طاعة الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم، ويجب على المسلمين أن يطيعوا ولي الأمر في المعروف لا في المعاصي.
أحاديث وأقاويل في طاعة ولي الأمر
هناك أقاويل وأحاديث تنص على طاعة ولي الأمر، وذلك في حالة إذا كان ولي الأمر يدعو إلى المعروف يجب طاعته، ولا يجب طاعته إذا كان يدعو إلى المعاصي، وأهم الأحاديث في طاعة ولي الأمر تتمثل في:
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “على المرء السمع والطاعة فيما أحبب وكره في اليسر والعسر في المنشط والمكره إلا أن يؤمر بمعصية الله. فإن أمر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة”.
قول النبي: “إنما الطاعة في المعروف“.
وقد قال الشيخ الشنقيطي في (أضواء البيان) “ كرر الفعل بالنسبة لله وللرسول، ولم يكرره بالنسبة لأولي الأمر; لأن طاعتهم لا تكون استقلالًا، بل تبعًا لطاعة الله، وطاعة رسوله، كما في الحديث: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق”.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في (المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد) “الإنكار يجب مع الاستطاعة، والكراهة هي أضعف الإيمان، وأما الرضا بالمنكر والمتابعة عليه فهو الهلاك الذي لا يرجى معه فلاح”.
لقد جاوبنا على سؤال، هل طاعة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين مباحة، وذلك من خلال هذا المقال، بالإضافة إلى ذكر الأحاديث والأقاويل التي تنص على طاعة ولي الأمر، ولكن هذه الطاعة يجب أن تكون في المعروف، وليست في المعصية.