قصة ذي القرنين مع قوم يأجوج ومأجوج

سنة واحدة منذ

Aml ahmed fareed

تعتبر قصة ذي القرنين من أعظم القصص التي قد ذكرت في القرآن الكريم، تم ذكرها في سورة الكهف، والتي تبدأ قصتها من الآية 83 إلى 98، ذو القرنين هو شخص عرف بأنه ملك عادل، ساعد الكثير من الشعوب والقبائل بعلمه، وهو الذي قام ببناء السد على يأجوج ومأجوج لكي يدفع به الأذى الذي كانه سبب فيه، وأطلق عليه هذا الاسم ليس لوجود قرنين لديه أو ما شابه، بل قيل أنه وصف بذلك لوجود ضربتين في رأسه واحدة يمينه والأخرى يساره.

قصة ذي القرنين

تعددت قصص ومواقف ذي القرنين في آيات القرآن الكريم، ونعرض عليك أهم قصة ذي القرنين التي يرغب الكثير في معرفتها.

قصة ذي القرنين مع أمة في مغرب الشمس

هي أمة من الأمم الأرض العظيمة، التي قام الله بتمكين ذي القرنين فيهم، وحكمه فيهم، وأظفره عليهم، وخيره الله حينها بين أن يقتل ويسبي، أو أن يمن ويفدي، فاختار ذي القرنين الدعوة بالحسنى أولا، لكن من لن يستجيب يكون مصيره القتل، وهذا كان دليل على أن ذي القرنين كان ملك عادلاً وصالح، ومؤمن بالبعث والحساب.

قصته مع قوم عند مطلع الشمس

كانت قصته مع قوم في مطلع الشمس الذين كانوا قوم بدائيون جداً لا يمتلكوا لا بيوت تقيهم من الشمس، ولا ملابس، فكانوا عراة، فلم يكن لديهم أي تمدن، لا يعرفون البيوت، ولا صناعة الملابس، وقد قام الله سبحانه وتعالى بتعريفه عليهم حتى يعلم أنه لا يوجد ما قد يخفى على الله سبحانه وتعالى، فهو عالم بكافة الخلق وأحوالهم، والناس الموجودين هناك، والأمم، وأنواع البشر.

قصة ذي القرنين مع يأجوج ومأجوج

كان يأجوج ومأجوج قبيلة بربرية تفسد في الأرض وتعتدي على القبائل التي بجانبها بالقتل والسلب والنهب، وذكر في القرآن الكريم بأنه ملك صالح وعادل ومؤمن أعطاه الله أسباب الملك والفتح والعمران، فانطلق ذو القرنين في حملة فتح بهدف نشر دين الله بين الأقوام الوثنية، حتى وصل إلى مغرب الشمس، أي أقصى مكان يمكن أن يصله الإنسان في الأرض.

عقب انتهاء ذو القرنين من فتح البلاد المغرب، توجه بعدها إلى المشرق، فتوجه إلى أول مكان تطلع عليه الشمس، وكانت أرض لا يوجد بها أشجار، ولا مرتفعات تحجب الشمس عن قومها، فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب.

بناء السد والتخلص من يأجوج ومأجوج

وصل بعدها ذو القرنين إلى قوم يسكنون بين جبلين بينهما فجوة، وعندما وجدوا أن ذي القرنين ملك قوي طلبوا منه أن يساعدهم في صد بطش يأجوج ومأجوج الذين كانوا يعتدوا عليهم، ويفسدوا في الأرض، بأن يبني لهم سدا يفصلهم عن هؤلاء القوم، في مقابل بعض المال، وافق حينها ذي القرنين، لكنه زهد في مالهم، وطلب منهم مساعدته في العمل على إنشاء السد.

استخدم ذو القرنين الملك الصالح طريقة هندسية مميزة لبناء السد، أولا قام بجمع قطع الحديد ووضعها في الفتحة حتى تتساوى مع قمتي الجبلين، ثم بعدها أوقد النار على الحديد، وسكب عليه نحاس مذاب لكي يلتحم وتشتد صلابته، وسدت الفجوة بين الجبلين، وسد الطريق على يأجوج ومأجوج،وأمن حينها القوم الضعفاء من شرهم حيث لم يستطيع ياجوج ومأجوج هدم السد.

وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على قصة ذي القرنين الملك العظيم العادل، الذي ساعد كثير من القبائل وفتح الكثير من المدن ودعاهم للإيمان بالله، كما أنه من أمن الناس من بطش قوم يأجوج ومأجوج الذين كانوا يعيثون في الأرض فسادا.