الزمان و المكان و الشخصيات في رواية الخبز الحافي وتحليل الرواية باختصار

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

الزمان و المكان و الشخصيات في رواية الخبز الحافي وتحليل الرواية باختصار من المعلومات التي لا تغيب عن بال المثقف العربي وهذا لأن هذه الرواية تكسر كل التابوهات الروائية، كما أنها تناقش العديد من القضايا التاريخية والاجتماعية إذ تعد طفرة في تاريخ الأدب المغربي قبل الاستقلال، ومن خلال موقع لحظات نيوز نعرض أروع أعمال محمد شكري.

الزمان والمكان في رواية الخبز الحافي

تبدأ أحداث رواية الخبز الحافي في الوقت الذي حلت به مجاعة قاسية على الشعب خلال الحرب العالمية الثانية، بالوقت الذي كانت طنجة تحت حماية الانتداب الأسباني في الحقبة بين 194نق0م: 1945م وبمرور التسلسل الزمني للرواية كان المكان يتغير، وهذا لأنه كان من أهم العناصر التي تلعب دور أساسي في سير الأحداث، فقد كان النقطة الأساسية التي دفعت عائلة محمد شكري للانتقال لطنجة هي طلب العيش.

اقرأ أيضًا: ملخص رواية المراهقة والثلاثيني كاملة وجاهزة للطباعة

الشخصيات في رواية الخبز الحافي

الزمان و المكان و الشخصيات في رواية الخبز الحافي

ظهر عدد كبير من الشخصيات في الرواية وبطبيعة الحال جميعهم كان متصلًا بشكل أو آخر في تكوين شخصية محمد شكري، كما نراها الآن فهو لم يصبح كاتب ومعلم بين يوم وليلة ولكن بعد حياة طويلة من التجارب المؤسفة والمشاهد المروعة، وأهم الشخصيات في الخبز الحافي:

  • بطل الرواية محمد شكري نفسه والذي عانينا معه على مدار الرواية من الفاقة والتخبط والمعضلات الأخلاقية.
  • الأب سي حدو علال شكري والذي كان معتاد على تعنيف أبنائه والتصرف بقسوة ووحشية قادته في النهاية إلى الحبس بعد قتل الابن بعد ضربه بشكل مبرح.
  • الأم سيدا ميمونة الشخصية الضعيفة المغلوبة على أمرها والتي عانت بسبب الانهزامية أمام طغيان الزوج الذي لم يسمع كلمة لا ولو لمرة واحدة.
  • آسيا العشيقة التي تركت أثر طاغي في نفس محمد.

اقرأ أيضًا: إليك تلخيص رواية فوضى الحواس

تحليل رواية الخبز الحافي

تعتبر هذه الرواية هي الجزء الأول من السيرة الذاتية للكاتب محمد شكري والتي جاء بعدها زمن الأخطاء وكتاب وجوه وقد كانت هذه الرواية انعكاس لكل ما مر به محمد شكري في حياته وقد عبرت عن شخصيته المتمردة والمقموعة في ذات الوقت حيث بحسب آراء النقاد فإنه قد رفض الربط بين الأيديولوجيا والآدب.

وفي هذه الرواية خروج عن النص الذي تمسك به الأدباء العرب لقرون وقد قال في مناسبة ما “أنا لست ثوريا… أنا كاتب متمرد وملعون عاش في الشارع”، عرض لنا محمد شكري أدق تفاصيل حياته، والتي شكلت هويته الحالية إذ بعد سنوات الجوع والفقر والتجول من مدينة لأخرى، وفقد خاله في المجاعة وموت أخيه الذي ترك جرح غائر في نفسه كشف لنا الكاتب كتلة الألم والغضب التي تكونت في داخله والدمار الذي عانى منه في علاقته مع أبيه، والتي كانت سلسلة من الجروح التي لا تندمل فقد وصل الأمر للكراهية الحقيقية.

وترجم شكري في روايته الصورة التي رسمها لأبيه في خياله من الطفولة وحتى لحظة ولادة الكتاب، إذ رأه مجرد عاطل متوحش لا يصلح لشيء لدرجة تمنى له الموت في عدة مواضع أثارت اهتمام النقاد وعلماء النفس.

لا يمكن تحليل الخبز الحافي دون تأمل طفولة هذا الرجل المريرة والتي لخصها في جملة “في زمن الجوع لا يوجد خبز سيئ” الأمر الذي نقله إلى محطة التشرد والسرقة في محطات القطار والأسواق الأسبوعية والأعمال المهينة، ولا ننسى معارك فرض السيطرة والتي جعلته يسبب تشوهات في وجه أحد خصومه، مما جعل العمل برمته ممنوع في بعض البلدان لشدة جرأته بشكل يخالف كل الأعراف العربية.

محمد شكري أبدع في تجسيد المعاناة التي مر بها خلال مراحل حياته من الطفولة وحتى اللحظة التي قام بها بتدوين سيرته الذاتية، ليقوم بالتخلص من الشوائب العالقة في خبايا نفسه والتي تعيقه عن الحياة وتنفس الصعداء.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى