قصة أوزوريس التاريخية القديمة

شهرين منذ

Aml ahmed fareed

تعد قصة أوزوريس من قصص الأساطير التاريخية القديمة المميزة التي يحبها العديد من الأشخاص، وهذه القصة لها تفاصيل ومصادر متعددة ولكن شخصياتها وأحداثها الرئيسية متشابهة، فالقصة تحكي عن أعمال الحب الحقيقي وقوى الخير والشر والغيرة وأعمالها الشنيعة، وأهم شخصيات هذه القصة هم أوزوريس وزوجته إيزيس وأخاه ست وابنه حورس ومن خلال مقالنا سوف نتعرف على أهم أحداث هذه القصة.

قصة أوزوريس

تحكي قصة أوزوريس أن أوزوريس كان ملكاً على مصر ويحكم بالعدل ومحب للخير ويحب شعبه كثيراً فعلمهم حب الخير والزراعة وكانت فترة حكمه تتميز بالعدل والعيش حياة كريمة مع ازدهار الزراعة، وكان مقر الملك بالوجه البحري مما أثار غيرة ست أخاه وزرع الحقد بقلبه مما جعله يرغب بالتخلص منه بأي طريقة حتى يرأس الحكم بدلاً منه، لذلك فكر ست بمؤامرة حتى يقتل أخاه ويأخذ عرش الحكم بمصر،

مؤامرة ست لقتل أخاه والاستيلاء على الحكم

قام ست بتجهيز وإعداد تابوت ذهبي مرصع بالماس وكان تماماً على مقاس أوزوريس، ثم قام بتجهيز وليمة بشكل كبير ودعا فيها العديد من الأشخاص، ووهم ست الجميع حيث قال أنه جهز واعد هذا التابوت حتى يهديه للشخص الذي مقاسه يناسبه، فالجميع قاموا بالتناوب ليجربوا التابوت حتى جاء دور الملك أوزوريس وعندما نام بالتابوت الذي صنع له بشكل مخصوص قام ست بمساعدة أعوانه بغلق التابوت وربطه ورماه بنهر النيل، فمات الملك أوزوريس غرقاً وتولي الحكم بدلاً منه أخاه ست،

خطة وبحث إيزيس عن جثة زوجها الملك أوزوريس

لم ترضي إيزيس زوجة الملك أوزوريس بهذا المصير لزوجها فلم تقف مكتوفة الأيدي ولم تترك زوجها يغرق بل قامت بالبحث عنه حتى وجدت التابوت الذهبي الذي كان موضوع به الملك أوزوريس على جبل بيبلوس، ولكن عندما علم ست بأنها تبحث عن زوجها وجد جثته قبل أن تصل إليها وقام بتقطيعها ل 14 قطعة وذكرت بعض الروايات أنه قطع جثة أخاه ل 16 قطعة وقام بتفريق هذه القطع، حيث وضع كل قطعة بمكان حتى لا تستطيع إيزيس إيجاد الجثة، ولكن إيزيس تمكنت من جمع أشلاء وقطع زوجها.

وقامت إيزيس بالاستعانة بالسحر حتى تتمكن من إعادة الروح لزوجها أوزوريس لفترة قصيرة وحملت منه عن طريق الاستعانة بالسحر بإبنها حورس، ولكن كان من الصعب أن يعيش الملك أوزوريس حياته كالسابق، لذلك عاش ملك على مملكة الأموات.
اختفاء إيزيس حتى يكبر ابنها حورس

قامت إيزيس أثناء فترة حملها بالاختباء في الدلتا حتى تكون بعيدة عن الأنظار وربت ابنها حورس بالسر حتى كبر وأصبح رجل قوي، ثم عادت للوادي عند ست لتطالبه بإعادة عرش أوزوريس الذي من حق ابنه الشرعي حورس، وحصلت معارك متعددة بين حورس وست بسبب العرش، وبالنهاية انتهت المعركة بانتصار حورس بمساعدة قوى السحر.

هذه الأسطورة انتهت بمحاكمة ست وإدانته على الأعمال الدنيئة التي فعلها، وإعطاء حكم العرش لحورس الوريث الشرعي، وأصبح ست حاكم على الصحراء، وظل أوزوريس حاكم على مملكة الموتى حيث أنه رفض أن يعود للأرض بسبب الشر الذي أنتشر فيها.

تابع المزيد: قصة الثعلب والطبل

العبرة من هذه القصة

تعد قصة أوزوريس قصة أسطورية ولكن يمكن الاستفادة منها فهي تحمل بعض الدروس والحكم، ومن أبرز هذه الدروس ما يلي:

حين ينتشر الخير يعم السلام والحب وتعمر الأرض وتزدهر البلاد ويعم العدل بين الناس.
عند انتشار الشر يتولد الحقد والكراهية وينتشر الفساد بالأرض.
الغيرة والحقد يؤديان بإلحاق ووقوع الضرر والأذى على الآخرين.
عدم الثقة بالناس ثقة عمياء.

قد عرفنا قصة أوزوريس والعبرة المستفادة من هذه القصة.