قصة اسلام عمر بن الخطاب كاملة مؤثرة جدا

الفاروق عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين وأشهر القادة في التاريخ الإسلامي، واشتهر بالعدل بين الناس أجمع مسلمين وغير مسلمين، كما أنه من العشرة المبشرين بالجنة، وتولى الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق، وذلك بعدما كان ألد أعداء قريش للإسلام وأكثرهم أذى للمسلمين؛ لذا سنعرض عبر مقالنا في موقع لحظات نيوز قصة إسلام الفاروق.
قصة اسلام عمر بن الخطاب كاملة
رغب أهل قريش في قتل الرسول صلى الله عليه وسلم، وعزم عمر بن الخطاب على قتل الرسول، فكان عمر رضي الله عنه قوي البنية وذو بأس شديد بالإضافة إلى مكانته وهيبته في قريش، فحمل عمر سيفه في يوم شديد الحرارة، واتجه نحو الرسول الذي كان جالسًافي دار الأرقم مع أصحابه ومن بينهم أبو بكر الصديق، وعلي، وحمزة رضي الله عنهم.
وفي طريق عمر بن الخطاب لقتل الرسول لقي الصحابي نعيم بن عبد الله النحام وسأله عن وجهته، وأجابه عمر أنه ذاهب لقتل الرسول؛ فقال له (لبئس الممشى مشيت يا عمر)، فقام عمر بسؤاله إن كان أسلم ليعتزم على قتله هو الآخر، فأخبره نعيم أن أخته وزوجها وابن عمه اعتنقوا الإسلام.
موقف عمر بن الخطاب من إسلام أخته
توجه عمر إلى دار سعيد بن زيد غاضبًا أي منزل أخته فاطمة التي اعتنقت الإسلام هي وزوجها سعيد، وكانوا يتعلمون القرآن الكريم على يد الصحابي خباب بن الأرت، وحينما وصل عمر لمنزلهم كان خباب يعلمهم القرآن ويتلو سورة طه، سمع عمر التلاوة ودخل المنزل؛ فاختبأ خباب.
سأل عمر عن الصوت الذي سمعه، فأخبروه أنه كان حديث بينهما، فقال عمر (لعلكما قد صبوتما)، فأجابه سعيد (أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك؟) هم عمر لضربه ومنعته فاطمة؛ فضربها على وجهها، فقالت له بغضب ( يا عمر إن كان الحق في غير دينك)، يأس منهما عمر وطلب الكتاب الذي يقرأونه، لم تُعطه فاطمة الكتاب إلا بعد أن تطهر، وبدأ في قراءة القرآن.
تعجب عمر من الكلام الذي قرأه وقال ( ما هذا بكلام بشر)، فخرج خباب من مخبأه ليخبره بأن الرسول دعا له بالإسلام.
إعلان عمر بن الخطاب إسلامه بين يدي الرسول
انشرح صدر عمر بعد قراءة القرآن الكريم ، وقام بسؤال خباب عن مكان الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لكي يذهب إليه ويعلن إسلامه، فأخبره خباب أن الرسول في دار الأرقم بن أبي الأرقم.
ذهب عمر إلى دار الأرقم وطرق الباب؛ ففزع الصحابة الموجودين في الدار عندما سمعوا صوت عمر، إلا أن قام حمزة بطمأنتهم بقوله (إن يرد الله به خيرًا يُسلم، وإن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هينًا).
فأدخلوا عمر بن الخطاب على الرسول وكان حمزة وومعه رجل آخر ممسكين بعضديه، نهض الرسول صلى الله عليه وسلم من مكانه وأمرهم بتركه، وأمسك الرسول بعمر وقال له (أما آن الأوان يا بن الخطاب؟) فأجابه عمربن الخطاب قائلاً له (أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله).، فكبر الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الموجودين في دار الأرقم، وفرحوا له، وكان عمر بن الخطاب حينها يبلغ من العمر ستة وعشرون عامًا، وكان إسلام عمر عزة ونصرة للإسلام.
تأثر الدعوة الإسلامية بإسلام عمر بن الخطاب
كان لدخول عمر بن الخطاب الإسلام الكثير من الأثار، حيث شعر المسلمين بعد إسلامه بالقوة والعزة، فكانوا يخشوا الصلاة علانية أو الطواف حول الكعبة، فبعد إسلام عمر أصبح الصحابة يصلون ويطوفون حول الكعبة، وقال ابن مسعود ” ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر”.
وحينما أعلن عمر بن الخطاب خبر إسلامه للمشركين أصابتهم الكآبة والصدمة، ولم يخف عمر من إخبار أبا جهل باعتناقه الدين الإسلامي بل أخبره بكل شجاعة، وأصحبت الدعوة للإسلام علانية منذ ذلك الحين.
وفي ختام مقالنا نكون عرضنا لكم قصة اعتناق عمر بن الخطاب الإسلام كاملة، مع إيضاح موقفه من إسلام أخته فاطمة وزوجها، كما ذكرنا تفاصيل إعلان إسلامه بين يدي رسول الله، كما أوضحنا أثر إسلام عمر بن الخطاب على الدعوة الإسلامية.