قصة الابن الأحمق والأم الذكية والوصول إلى الكنز

قصة الابن الأحمق والأم الذكية هي قصة شعبية قديمة تنتشر في العديد من الثقافات حول العالم. تدور أحداث القصة حول أم ذكية لديها ابن أحمق، يتسبب في مشاكل كثيرة لنفسه وللآخرين، تحاول الأم بحكمة أن ترشد ابنها وتساعده على أن يصير أكثر ذكاءً، ولكن دون جدوى، حتى أن وصل ابنها أإلى كنز كبير ولم يستطيع أن يستغل الفرصة أو أن يتصرف بذكاء، ولكن سرعان ما أنقذت الأم الموقف حتى لا تفوت الكنز منهما.
قصة الابن الأحمق والأم الذكية
في قديم الزمان، كانت هناك امرأة فقيرة تسمى دليلة تعيش في قرية صغيرة، كانت أرملة ولديها ابن وحيد اسمه سالم، وكان سالم أحمقًا ولا يستطيع القيام بأي عمل؛ كان كسولًا يحب أن يأكل ويتجول في القرية، وكان الجميع يسخرون منه وينادونه بالأحمق.عاشت دليلة مع ابنها مما ادخرته من المال عندما كان زوجها على قيد الحياة، ولكن بمرور الوقت نفد المال؛ قالت دليلة لابنها سالم: “يا سالم، لقد أطعمت العائلة بالمال الذي كسبه والدك قبل موته حتى الآن، ولكن بقي مبلغ قليل من المال، عليك أن تعمل وتكسب المزيد من المال.”فكر سالم لفترة من الوقت وقال: “يا أمي، لا أستطيع القيام بأي عمل، ولقد قلت إنه بقي بعض المال. دعينا نشتري بقرة بهذا المال، وفي حالة أننا أطعمناها وقمنا ببيع الحليب يمكننا لحصول على الكثير من المال الذي يسير حياتنا.” وافقت دليلة على فكرة سالم، واشترت بقرة بما تبقى من المال، كل يوم، كان سالم يأخذ البقرة إلى مسافة طويلة من المنزل للرعي.
سالم وأبو بريص
ذات يوم، عندما كانت البقرة ترعى وتأكل العشب، رأى سالم أبو بريص. تذكر سالم أن أحدهم أخبره في طفولته أنه إذا أمسك أي شخص بابو بريص وسأله عن مكان الكنوز، فسوف يعطيه المال والذهب.تذكر ذلك، واقترب من أبو بريص وقال: “يا أبو بريص، هل ستساعدني في الحصول على وظيفة وتعطني المال والذهب للقيام بأعمال تجارية؟”بدأ أبو بريص يحرك رأسه بسرعة صعودا وهبوطا، ثم ذهب متجهاً إلى تجويف أحد الأشجار.تبع سالم أبو بريص إلى تجويف الشجرة، ونظر بداخله، فوجد كمية كبيرة من الذهب، فوجئ سالم وقال: “عزيزي أبو بريص، من فضلك أعطني وظيفة يمكنني أن أعيش منها حياة جيدة كما قالت أمي.”لكن أبو بريص لم يعد إليه، اعتقد سالم أن أبو بريص مشغول ببعض الأعمال الأخرى، فقرر مقابلته في صباح الغد، وذهب إلى المنزل مع بقرته.في صباح اليوم التالي، ذهب سالم إلى مكانه المعتاد حيث رأى أبو بريص، لكنه لم يجده هناك، بحث عنه في كل مكان، لكنه لم يعثر عليه.عاد سالم إلى المنزل حزينًا، لم يكن يعرف ما يجب عليه فعله، كان لديه الذهب، لكنه لم يكن لديه وظيفة.
ذكاء الأم
بعد أن عاد سالم إلى المنزل، أخبر أمه بما حدث؛ قالت له أمه: “أنت أحمق! لماذا تذهب إلى أبو بريص لتسأله عن وظيفة، بينما يمكنك أن تأخذ الذهب وتصبح غنيًا؟”
أخذت دليلة سالم إلى مكان الذهب، وملأت اثنين من الأواني بالذهب، وقال سالم: “أنت تأخذين كل الذهب من أبو بريص!”
لم تهتم دليلة بما قاله سالم، وعادت إلى المنزل، كانت تعلم أن سالم سيخبر الجميع بشأن الذهب، لذلك قررت أن تحافظ على السر.
وبعد أن عادت الأم فكرت الام بماذا تستغل هذا الكنز حتى تستطيع أن تعيش هي وابنها، وكان سالم يفكر في حال أبو بريصختامًا، قصة الابن الأحمق والأم الذكية هي قصة شعبية قديمة تُقدم العديد من الدروس المستفادة، فهي تُبرز أهمية الذكاء والحكمة، وتُعد تحذيرًا للأبناء من أن يكونوا متهورين وأن يستمعوا إلى نصائح والديهم.