قصة الجنود الثلاثة.. حكايات للأطفال قبل النوم

في عصر بعيد، حيث تمزج الأميرات بين جمالهن وقوتهن، وحيث اللصوص يهمشون الأرض بحثا عن الثروات اللامتناهية، نسجت قدر قصة فريدة تحكي عن ثلاثة جنود شجعان وصادقون، في هذه القصة قصة الجنود الثلاثة، سوف ننغمس سويا في عالم من السحر والمغامرات، حيث تتلاقى الشجاعة والصداقة لتخوض تلك الشخصيات رحلة لا تنسى، مليئة بالدروس والمفاجآت التي ستبقى خالدة في أذهان القراء.
قصة الجنود الثلاثة

في أحد الأيام كان هناك ثلاثة جنود كانوا يبحثون عن مكان يلجأون إليه حتى وصلوا إلى غابة مظلمة، فجلسوا واستقلوا بجوار النار التي أشعلوها
- وسأل القزم الجندي:- من أنت؟
- فقال الجندي:- اجلس معي فأنا جندي مسكين.
همس القزم بشيء في أذن الجندي حينها أطال الجندي النظر إلى المعطف وهو مندهش.
ماذا حدث في قصة الجنود الثلاثة في هذه الليلة؟
أتى الصباح وقام الجندي بأخبار أصدقائه عما حدث، فأجاب الاثنان بأن المعطف متسخا ولكن الجندي الأول قال بفخر لأصدقائه إن هذا ليس بمعطف عادي بل إذا ارتداه ستتحقق كل أمانيه، وقام جندي آخر برواية قصة لقائه بقزم أعطاه محفظة سحرية، هذه المحفظة فيها الكثير من العملات الذهبية التي لا يهم كم أنفق منها لأنها لن تفرغ أبدا.
ثم روى الثالث قصته وأراهم آلته الموسيقية السحرية، وفجأة اندلعت عاصفة رعدية، وفجأة ظهر عربة ذهبية جلسوا فيها واتجهوا إلى مملكة قريبة، وفجأة وجدوا العربة توقفت أمام قصر الملك، رحب بهم الملك، اعتقد الملك إنهم أمراء.
مقابلة الأميرة لأحد الجنود
وفي أحد الليالي، كان أحد الجنود يمشى مع الاميرة في الحديقة وقامت بسؤاله من أين أتى لك بها؟
فاخبرها قصة القزم، وعندما نام قامت باستبدال محفظته بمحفظة أخرى، وبعد بضعة أيام أدرك أن الأميرة قامت بغشه وسرقته.
وقال الجندي الذي يمتلك المعطف أنه يجب أن يلقنها درسا،وفى أثناء فحص الأميرة للعملات الذهبية، رفعت نظرها أمام الجندي وصرخت قائلة: “لص! يوجد لص هنا!”.
توجه الجندي بخوف وقفز خارج النافذة.
حيلة الأميرة
فقام الجندي بإرسال رسول إلى الملك، ليخبره بالتفاصيل وطلب منه استعادة المعطف والمحفظة، فقامت الأميرة بالتنكر في شكل خادمة وذهبت لاستكشاف معسكر الجنود وعندما اقتربت بدأت بالغناء.
وبعدها عادت الأميرة إلى القصر ولكن الجنود المساكين أصبحوا بلا مأوى مجددا وعادوا للعيش في الغابة، وسار الجندي صاحب المحفظة لمسافة طويلة وعندما شعر بالتعب جلس أسفل شجرة تفاح ليستريح، فأخذ تفاحة وبدأ بأكلها واحدة تلو الأخرى ولكنه بدأ يشعر بالدوار.
- فقال الجندي: ما الذي يحدث لي؟
- بدأ انف الجندي بالنمو وظل يمتد لدرج انه لم يستطع رؤية نهاية أنفه وغلب عليه النعاس.كان الجنود الآخرون يسيرون حتى اصطدموا بشيء ما
- فقال أحدهم: ما هذا؟
- فقال الآخر: يبدو أنه انف شخصا ما.
علاج القزم للجنود
وفجأة ظهر القزم الصغير وقال لهم: لا تقلقوا يا أصدقائي، إذا أكل أحد من هذه الشجرة فسيعود أنفه كما كان، قام الجندي الذي اكل هذه التفاحة بعد شفائه بالتنكر في هيئة بستاني وذهب إلى قصر الأميرة، وعندما رأت الأميرة التفاح الأحمر الطازج أكلته على الفور.
تابع المزيد: قصة التراجع عن الانتحار
ماذا حدث بعد ذلك للأميرة ؟

خاف الملك وقام بنشر الخبر في المملكة، ثم بدأ أنفها في النمو مرة أخرى فقال لها أحد الجنود الذي يدعي بأنه طبيب: أيتها الأميرة أعتقد أنك قمت بسرقة أغراض شخص ما، وإذا لم تقومي بإعادة تلك الأشياء ستستمر هذه الحالة للابد.
ولكن الأميرة لم ترغب في إعادة الأغراض وقامت بإنكار فعلتها.
- فقال الطبيب: حسنا كما تشائين.
- حاول الملك إقناعها وقال لها:- يجب عليك إعادة المسروقات في الحال، فوافقت الأميرة، لقد سئمت من ذلك الأنف الطويل وقامت باستدعاء الجنود الثلاثة وإعطائهم أغراضهم السحرية المسروقة،عاد الأصدقاء الثلاثة إلى قصرهم وعاشوا في سعادة أبدية.
في ختام هذه القصة قصة الجنود الثلاثة نتعلم أن التعاون والتنظيم فكان للجنود هدف تلقين الأميرة درسا وتعلمنا أيضا أهمية الصدق والشجاعة والحذر من الآخرين وأيضا تعلمنا الإبداع والتفكير الاستراتيجي في التعامل مع المشكلات.