قصة الشجرة المعطاءة والحب غير مشروط

شهرين منذ
Aml ahmed fareed

الصداقة هي من أجمل العلاقات الإنسانية، وهي أساس المجتمع. فالصديق الحقيقي هو من يكون بجانب صديقه في السراء والضراء، ومن يحبه دون أن ينتظر منه أي شيء، وقصة الشجرة المعطاءة هي قصة جميلة تعبر عن أهمية الصداقة والحب غير المشروط، فقد قدمت له حب وحنان ولم تنتظر منه أي شيء مقابل هذا الحب، وحينما كبر أراد أن يرد لها هذا الحب بأي طريقة.

قصة الشجرة المعطاءة

قصة الشجرة المعطاءة

يحكى عن قصة الشجرة المعطاءة أنه في غابة على أطراف مدينة كانت توجد شجرة كبيرة لها أغصان طويلة وكثيفة، وأوراق خضراء كبيرة تتمايل مع الهواء يتهافت إليها الطيور من أماكن بعيدة وتغرد أجمل الأغاني، فقد كانت شجرة جميلة وسعيدة فقد ارتبطت بعلاقة خاصة مع صبي صغير.

كان يأتي إليها الولد الصغير يومياً بعد أن ينتهي من المدرسة، فقد كان يأكل من تفاحة ويلعب معها الغميضة.

  • كان يتحدث معها لساعات طويلة:، وأعتاد أن يشاركها في كل شيء، سواء في أفكاره وأحلامه وخططه المستقبلية في المدرسة
  • وكانت الشجرة تنصت إليه وتفهمه وتضحك معه لوقت كبير، وكانت علاقتهما وطيدة.
  • كان الصبي يصنع من الأوراق تاج ويضعه على رأسه ويتظاهر بأنه ملك ويتسلق إلى الشجرة حتى يتأرجح على أغصانها.
  • قال الصبي إلى الشجرة: “الماء نظيف وبراق يا شجرة”
  • قالت الشجرة: “هذا صحيح”
  • رد الصبي: “أنتِ محظوظة وليد ماء نظيف وبراق وشمس ونسيم وأكيد أنكِ سعيدة”
  • قالت الشجرة: “الماء والشمس والنسيم دائماً هنا ولكن أنا أشعر بالسعادة لأنك معي”
  • رد الصبي: “أنتِ أفضل شجرة أحبك”
  • كان الصبي يتحدث لساعات طويلة معها وبعد لعبه كان يستريح في ظلها، ومر الوقت وكبر الولد وأصبح لديه أصدقاء غيرها، وظلت الشجرة محتفظة بذكرياتها معها.
  • وفي يوم ذهب الصبي إلى الشجرة وقال لها: “إلا تحزنين لغروب الشمس؟”
  • ردت وقالت: “لا فأعلم أنه يوجد شروق لها في يوم جديد وانتظرها”

تابع المزيد: قصة الجندي المثابر

انشغال الصبي عن الشجرة

قصة الشجرة المعطاءة

مرت السنون وكبر الصبي وأصبح رجلاً، ونسي الشجرة وأصدقاء طفولته. وأصبح مشغولاً بعمله وعائلته، ولم يعد يأتي إلى الغابة ليلعب مع الشجرة، ذات يوم، مر الرجل في الغابة ورأى الشجرة، فتوقف ليتذكر ذكرياته معها، وتذكر كيف كان يلعب معها ويتحدث إليها، وكيف كانت الشجرة تعطي له كل ما يريد.

شعر الرجل بالحزن على نفسه لأنه ترك الشجرة ونسي صداقتها، وقرر أن يعود إلى الشجرة ويعتذر لها، ذهب الرجل إلى الشجرة فجلس تحتها:

  • قال لها: “أنا آسف يا شجرة، لقد نسيتك ولم أعد أزورك كما كنت أفعل في الماضي”.
  • قالت الشجرة: “لا بأس يا بني، أنا أفهمك، لقد كبرت وأصبح لديك مسؤوليات أخرى”.
  • قال الرجل: “لقد حان الوقت لأعتني بك كما اعتنيت بي في الماضي”.
  • قالت الشجرة: “هذا جميل يا بني، لكنني لست بحاجة إلى أي شيء منك الآن”.
  • قال الرجل: “لكنني أريد أن أفعل شيئاً من أجلك”.
  • نظرت الشجرة إلى الرجل وقالت: “حسناً، إذا كنت تريد أن تفعل شيئاً من أجلي، فيمكنك أن تجلس هنا وتتحدث معي”.
  • جلس الرجل تحت الشجرة وتحدث معها لساعات طويلة، وتحدثا عن كل شيء، عن طفولته وعائلته وعمله، شعر الرجل بالسعادة وهو يتحدث مع الشجرة، وشعر أنه عاد إلى طفولته مرة أخرى.
  • عندما حان وقت المغادرة.
  • قال الرجل للشجرة: “شكراً لك يا شجرة، لقد كنت صديقة رائعة”.
  • قالت الشجرة: “شكراً لك يا بني، لقد كنت أنت أيضاً صديقاً رائعاً”.
  • ودع الرجل الشجرة وغادر الغابة، وعاد إلى منزله وهو سعيد لأنه وجد صديقته القديمة مرة أخرى.

أود أن أشير إلى أن قصة الشجرة المعطاءة تعبر عن أهمية الصداقة والحب غير المشروط، حيث إن الشجرة كانت صديقة مخلصة للولد، وكانت تحبه دون أن تنتظر منه أي شيء، والولد أيضاً كان يحب الشجرة، وكان يشعر بالسعادة عندما يكون معها.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى