قصة العثور علي الكنز الصدق منجي من الهلاك

قصة العثور علي الكنز منذ القدم وحكايات الكنوز تشغل خيال الناس من مختلف الأعمار، فهناك قصص عن كنوز دفنتها القراصنة في جزيرة مهجورة، وأخرى عن كنوز مخبأة في كهف قديم، أو في أعماق البحر، ولعل هذه القصص تعكس رغبة الإنسان في الثراء والحصول على الثروة، وقصة العثور على الكنز تعتبر من القصص الملهمة التي تهدف إلى التنويه عن أهمية تقديم الإحسان والمعروف لمن يحتاج المساعدة.
قصة العثور علي الكنز
قصة العثور علي الكنز في يوم من الأيام يحكي أنه يوجد رجل يعمل في غسل الملابس، كان يعيش في إحدى القرى، وكان يمتلك هذا الرجل حمار وكان يجعله يحمل كومة من الملابس، حيث كان يذهب إلى النهر حتى يغسل الملابس.
بعد أن يقوم الرجل بغسل وتجفيف الملابس يضعها على ظهر الحمار ومن ثم يعود إلى المنزل.
وفي يوم كان الرجل يعود إلى منزله كالمعتاد من النهر، وكان يتوجه إلى المنطقة الجبلية، سمع شخص يصرخ بشدة ويقول: “أنقذني” عندما سمع الرجل هذا الصوت توقف حتى يجد الرجل الذي ينادي، وكان هذا الرجل يعاني من نوبة قلبية شديدة، وحينها طلب منه أن يأخذه إلى الطبيب على الفور،
إنقاذ الغاسل للرجل من النوبة القلبية
أنزل الرجل كومة الغسيل من ظهر الحمار حتى يضع الرجل على ظهر الحمار ويتوجه إلى أقرب مكان ينقذ فيه الرجل:، ولكن كان المكان البعيد للغاية، فقرر أن يضع الرجل في منزله ومن ثم يطلب الطبيب له.
وطلب من الرجل العجوز أن ينتظره في المنزل إلى أن يحضر الطبيب، وأثناء ذهابه إلى المشفى لإحضار الطبيب أوقفته زوجته وصرخت في وجهه وهي تقول: “نحن لا نمتلك الطعام لماذا تحضر لنا الضيوف إلى بيتنا؟”
شعر الرجل العجوز بألم شديد في قلبه وقال لغاسل الملابس: “أنت رجل طيب وحضرتني إلى هنا كي تساعدني ولأنك قمت بذلك يوجد في حقيبتي صندوق خذ منه” ومن ثم توقف قلب الرجل العجوز ومات دون أن يخبره عن الأشياء التي توجد في الحقيبة.
وفي ذلك الوقت صاحت زوجة الغاسل قائلة:”هذا ما كنت أتوقعه، سوف يعتقد الناس أننا من قتلنا الرجل العجوز وما كان علينا أن نفعل ذلك،
الغاسل يدفن الرجل العجوز
خاف غاسل الغسيل ومن ثم قرر أن يدفن الرجل في الغابة، فحمله مرة أخرى على ظهر الحمار وتوجه إلى الغابة حتى يدفنه وأثناء سير الغاسل رأى جاره سليم وهو رأى كل ما حدث مع الرجل العجوز وغاسل الغسيل، ولكن سليم كان يقف بجوار عمدة القرية الذي أعتاد أن يقص عليه كافة الأمور في البلد، وفي ذلك الوقت ظن غاسل الغسيل أنه يحكي له ما حدث مع الرجل العجوز.
وبالفعل كان سليم يخبر العمدة وقبل الفجر كان يعلم العمدة بكل شيء، وفي الصباح جاء العمدة إلى منزل غاسل الملابس وسأله: “كم أخذت من أجل قصة الرجل المسن، هل ستقول أم أعاقبك، قال له: “لم أكسب أي شيء فالرجل مات بنوبة قلبية ولكن أنا أصابني الخوف حين مات وظننت أن هذا ما يجعل الناس يلفون عليا التهمة.
تابع المزيد: قصة الأميرة ولعنة الساحرة
براءة الغاسل
فأنصت إليه العمدة ولكن لم يصدقه، فشعر الغاسل بالخوف الشديد لأن العمدة شوف يلقيه في السجن.
وفي نفس الوقت قد شاهد جار أخر يدعى سليمان أن الرجل العجوز كان يعاني في منزله ومن حاول أن يسعفه هو الغاسل.
فذهب إلى العمدة حكى له أن الغاسل مظلوم وأن ما رواه سليم لم تكن كل الحكاية، فقرر العمدة أن يطلق سراح الغاسل لأنه ظلمه ومكافأة له أن يأخذ الصندوق الذي تركه الرجل العجوز له أي كان ما يوجد به.
وذهب الغاسل إلى البيت وقرر أن يفتح الصندوق ووجد به ما لم يتوقع من الذهب والفضة والمال.
وهذا كان جزاء الإحسان الذي قدمه للرجل العجوز.
وفي الختام أود أن أشير إلى قصة العثور علي الكنز هي قصة رائعة عن الإحسان والمثابرة لعمل الخير، فهي توضح أن أن تتجاوز كل الصعاب بالصدق، وأنه هو المنجي الوحيد من الهلاك.