قصة رسالة خالد بن الوليد إلى ملوك فارس.. الحمد لله الذي حلّ نظامكم ووهن كيدكم وفرّق كلمتكم

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

كان خالد بن الوليد من أحد أشراف قريش في الجاهلية، وهو أشهر إسلامه بعد معاهدة الحديبية، وهو يعتبر من أكثر الناس شجاعة، وكل معركة كان قائدها خالد بن الوليد، كان ينتصر فيها دائما، ومن خلال موقع لحظات نيوز سوف نعرض عن قصة رسالة خالد بن الوليد إلى ملوك الفرس،

قصة رسالة خالد بن الوليد إلى ملوك فارس

سوف نعرض فيما يلي قصة رسالة خالد بن الوليد إلى ملوك الفرس فيما يلي:

قام أبو بكر الصديق ببعث رسالة إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه، بعد رجوع خالد من معركة اليمامة أمرة فيها أن يسير إلى العراق، ويقوم بدعي الناس إلى العبادة، وإذا لم يسمعوا له يقوم بأخذ الجزية منهم، ولو امتنعوا عن كل ذلك، يقاتلهم، وأمره أن لا يجبر أحد على المسير معه، ومن ارتد عن دين الله لا يستعين به ابداً، حتى ولو كان قد عاد إليه، وأمره أيضا بأن يصحب معه كل امرئ من المسلمين يمر به، وبدأ أبو بكر الصديق أن يجهز الجيوش والسرايا إمدادا لخالد بن الوليد رضي الله عنه.
ذهب خالد بن الوليد إلى العراق ونزل في بقريات يقال لها بانيجا وبتر سيما وأليس، قام أهلها بمصالحة على ألف درهم وقيل دينار، وقبل أن يتم الصلح كان قد قتل المسلمين الكثير منهم، قبل خالد بن الوليد الصلح وقام بكتابة كتاب لهم، ثم سار حتى نزل إلى الحيرة فخرج له أشرافها مع قبيصة بن إياس الطائي، بدأ خالد بن الوليد أن يدعوهم إلى دين الله تعالى، فإن هم أجابوا فهم من المسلمين لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين، فأذا رفضوا فعليهم جزية، أن امتنعوا على دفع الجزية وامتنعوا عن عدم دخول الإسلام، قاتلهم في الله ثم أجابه قبيصة بأنه لا حاجة لهم في القتال، وإنما سوف يدفعون الجزية مقابل أن يبقوا على دينهم فطلب منهم خالد بن الوليد تسعين ألفا وكانت أول جزية أخذها من العراق للمدينة هي والقريات قبلها.
ثم بعت خالد بن الوليد كتابا إلى ملوك كسري التي في المدائن ومرازبتة ووزرائة، فدعاهم إلى الله إن اجابوه مثلهم مثل المسلمين وعليهم ما عليهم، أو يدفعوا الجزية، في حالة عدم دفعهم الجزية وعدم دخولهم في الإسلام سوف يقاتلهم في الله، فتعجبوا عندما قرأوا رسالة خالد بن الوليد.
كان خالد بن الوليد قد فرض جنوده من اليمامة إلى العراق لثلاث فرق، اجتمعوا الثلاث فرق لكي يصادمون عدوهم في فرج الهند، وكانت من أشد فروج فارس، وصاحبها هو هرمز وكان يحارب العرب والهند، فكتب له خالد، قام هرمز هو ونائب كسري بجمع جموعاً كثيرة، وهرمز كان من أكثر الناس خبثاً وأشدهم كفرا، فكان خالد هو ومن معه عددهم عشر آلاف، عندما تقابل الصفان هزم المسلمين أهل فارس وأخذ خالد أمتعتهم وسلاحهم و سميت الغزوة بذات السلاسل.

اقرأ أيضًا: متى اسلم خالد بن الوليد

نص رسالة خالد بن الوليد إلى ملوك فارس

قام خالد بن الوليد بكتابة رسالتين إلى ملوك فارس وسوف نعرض تلك الرسائل فيما يلي:

الرسالة الأولي: “بسم الله الرحمن الرحيم، من خالد بن الوليد إِلى ملوك فارس، أما بعد: فالحمد لله الذي حلَّ نظامكم، ووهَّن كيدكم، وفرَّق كلمتكم، ولو لم يفعل ذلك بكم كان شرّاً لكم، فادخلوا في أمرنا نَدَعْكم وأمركم ونجوزك إلى غيركم، وإلا كان ذلك وأنتم كارهون على غَلَب، على أيدي قوم يحبّون الموت كما تحبون الحياة”.
الرسالة الثانية: “من خالد بن الوليد إلى مرازبة أهل فارس، سلامٌ على من اتبع الهدى، أما بعد، فالحمد لله الذي فض خدمكم وسلب ملككم، ووهن كيدكم، وإنه من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ما لنا وعليه ما علينا، أما بعد، فإذا جاءكم كتابي فابعثوا إلي بالرهن، واعتقدوا مني الذمة، وإلا فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قومًا يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة”.

في النهاية لقد عرضنا عن الرسالتين التي بعثهم خالد بن الوليد إلى ملوك الفرس، ورأينا المعركة التي قام بها خالد بن الوليد وانتصاره على الكافرين.