قصة عمر بن الخطاب قبل وبعد الإسلام

قصة عمر بن الخطاب هي من أهم قصص الصحابة المليئة بالكثير من المواقف التي نتعلم منها الكثير عن أخلاقه وصفاته التي لم يتمتع بها غيره من الصحابة، فقد كان يعرف بأنه من أعدل الناس واشتهر بكثرة خشيته من الله والبكاء من خوفه من الآخرة على الرغم من أنه من الصحابة المبشرين بالجنة.
وكان لسيدنا عمر الكثير من الصفات التي جعلته من المقربين من الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أنه تزوج من ابنته حفصة بنت عمر.
وسوف نتعرف على المزيد من صفات سيدنا عمر رضي الله عنه من خلال هذا المقال لنستفيد من سيرته العطرة.
قصة عمر بن الخطاب
هو سيدنا عمر بن الخطاب بن نفيل بن العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي وقد ولد ونشأ في مكة المكرمة وكان أبوه هو الخطاب الذي عرف بـ غلظته وشدته التي ورثها عنه رضي الله عنه، وكان يعرف بأنه رجلا فطنا له مكانة عالية بين قومه وكان من أشهر فرسان العرب في الجاهلية وقام بالمشاركة في العديد من المعارك وكان لديه الكثير من الأبناء وتزوج من العديد من النساء.
تعلم عمر بن الخطاب القراءة والكتابة منذ صغره وهو ما لم يتعلمه الكثير من الأطفال في ذلك الوقت وقد تعلم أيضا ركوب الخيل والرماية والمصارعة وقد ورث عن أبيه الكثير من صفات الشجاعة والقوة.
كان في بداية حياته وقبل الدخول في الإسلام من ألد أعداء الإسلام وكان يكره سيدنا محمد ويكره من يدخل معه في الدين، حتى أنه لما علم بدخول أخته في الإسلام سرا ضربها حتى كاد أن يصرعها.
صفات سيدنا عمر بن الخطاب
كان سيدنا عمر رضي الله عنه يشتهر بالقوة والشجاعة والبنيان القوي وقد كان الناس يهابونه ويخافونه لما له من رهبة وكان غليظا شديدا حتى أن الأسود كانت تخشاه.
وكان من أثرياء قريش وله مكانة رفيعة بين كبار رجال القبيلة والقبائل المجاورة، وكان من عزته ورفعة شأنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو الله بأن يهديه إلى الإيمان ويعز الإسلام به حتى استجاب الله له.
دخول عمر بن الخطاب في الإسلام
ظل عمر على عدائه للإسلام حتى أراد الله أن يهديه إلى الدين بعد الهجرة الأولى للحبشة فعندما استمع إلى القرآن لأول مرة اقشعر بدنه وانطلق إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو جالسا بين أصحابه ليعلن إسلامه.
وقد دخل في الإسلام في سن السادسة والعشرين وكان الرجل رقم 40 الذي يدخل في الإسلام، وقد تغيرت ثورة البعثة بعد دخوله فبعد أن كانت سرية أصبح الإسلام معلن في مكة.
هاجر عمر إلى المدينة المنورة في العلن وتحدى قريشا أن يلحق أحد بالمسلمين عند الهجرة وتوعدهم فخشوا منه لما كان له من هيبة بينهم، فلم يستطع أحد أن يتعرض له بعد إسلامه مثلما كان يفعل مع غيره.
تابع المزيد: قصة صالح عليه السلام مع قوم ثمود وتفاصيل عن الناقة
عمر بن الخطاب بعد الخلافة
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تولى أبو بكر الصديق الخلافة ومن بعده عمر بن الخطاب، وقد عرف بعدله وزهده وتصوفه وكان يخشى الله في كل أفعاله، حتى أنه كان يبكي خشية أن يسأل عن أحد من رعيته ولم يعلم عن حاله شيء.
وكان عمر أعدل الناس حتى على نفسه وقد سمي بالفاروق لأنه كان يفرق بين الحق والباطل.
وفي ختام هذا المقال تعرفنا على قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودخوله في الإسلام وكيف كان بعد توليه الخلافة.