قصة لعله خير للأطفال من أكثر القصص المعبرة

شهرين منذ

Aml ahmed fareed

تعد قصة لعله خير من القصص الإيمانية التي تحكي عن الإيمان الكامل بالله بدون انزعاج أو إنكار للمصائب التي قد تحل بالشخص والتي قد تكون المنجية دون أن يعلم.

لذلك يجب أن يتحلى تفكير الإنسان بقدر كافي من الإيمان والحكمة لاستيعاب جميع الأمور التي تحيط به بيقين تام أن جميع هذه الأمور لمصلحته وليست نقمة من الله كما يعتقد البعض، فهذه القصة تدعو للثقة والإيمان بالله فهو العالم بالصالح لنا مهما كان الأمر ضد ما نريده لكنه يصب بمصلحتنا، وسوف نتعرف على هذه القصة والهدف منها.

قصة لعله خير

تحكي قصة لعله خير أنه بقديم الزمان كان يوجد وزير حكيم يشهد له بالورع وشدة الإيمان ويثق بالله أن كل ما يصيب الإنسان فهو خير، وفي ذات يوم خرج الملك برفقة ذلك الوزير لصيد الحيوانات، وكلما اصطاد الملك صيداً أو فشل بإصابة شئ يقول له الوزير لعله خير، ولكن حدث أمر غريب فجأة أثناء سيرهم وهو وقوع الملك بإحدى الحفر العميقة بالغابة ونزف الملك دم كثير من يده وأيضاً قال له الوزير لعله خير حينئذ غضب الملك منه غضب شديد.

وعند ذهبهم للطبيب أمر بعد توقيعه للكشف بقطع إصبعه حتى لا يتضرر بسببه باقي الجسم، فغضب الملك بشدة ورفض أمر الطبيب، ولكن لم يتوقف إصبعه عن النزيف فأضطر الملك على قطع إصبعه والخضوع لأمر الطبيب، فقال الوزير لعله خير.

وبعد انتهاء العملية طلب الملك حضور الوزير بشكل فوري، وعندما حضر الوزير الملك قال له ما الخير الذي تراه بقطع إصبعي واتهم الوزير بالخيانة وأمر بوضعه في السجن، فقال الوزير لعله خير وقضي فترة طويلة بالحبس،

الفائدة من الإصبع المقطوع

في أحد الأيام بعد مرور وقت على الحادثة قرر الملك أن يخرج لنزهة خارج حدود مملكته ليمارس الصيد واصطحب معه حراسه، وأثناء رحلته وقع الملك أسيراً بيد جماعة من الناس الذين يقومون بعبادة الأصنام، وأخذوه الملك بهدف أن يتم تقديمه كقرباناً للأصنام التي يقومون بعبادتها وأعلنوا عن ذبح الملك.

وعند قيام هؤلاء الأشخاص بذبح الملك وعرضوا على قائدهم رفع الملك يديه وقام بوضعها على عينيه فوجدوا إصبعه مقطوع فأمر قائدهم بأن يترك الملك ويعود من حيث جاء، لأن القربان الذي يقدمونه يجب أن يكون صحيح بغير عيب، فكان الإصبع المقطوع للملك هو السبب في نجاته من الهلاك.

فعاد الملك مبتهجاً للقصر لنجاته بأعجوبة من الموت وظل يحمد الله بكل لحظة على إنقاذه من هذه المحنة،

استدعاء الوزير بشكل عاجل

طلب الملك أن يحضروا الحراس الوزير إليه، وعندما أحضروا الوزير حكي له الملك ما حدث معه واعتذر منه عما صدر، ثم سأله الملك عن السبب وراء قوله لعله خير حتى عندما أمر الحراس بسجنه، فقال الوزير الحكيم للملك لو لم تأمر بحبسي كنت سوف تصطحبني معك للصيد كالعادة، وكنت سأكون قرباناً لهذه الأصنام بدلاً منك، فالحمد لله لنجاتك بقطع إصبعك من الموت ونجاتي بسجني من الهلاك.

فإن الإيمان بقضاء الله وأنه يعمل ما لخير الإنسان بيقين تام حتى لو كان العبد يجهل هذا الخير من أعلي درجات الإيمان وهذا ما حدث مع الوزير الحكيم فكان إيمانه بالله أقوي من اليأس برحمته لله.

تابع المزيد: قصة التاجر الأمين للأطفال

العبرة من القصة

يوجد العديد من الدروس التي يمكن الاستفادة منها من خلال هذه القصة، ومن أبرز الدروس المستفادة أن يتحلى الإنسان بقدر مناسب من الحكمة حتى يتمكن من استيعاب الأحداث التي تدور حوله، وأيضاً أن يكون للإنسان ثقة بالله بأنه لم يترك عباده وإن كل ما يحدث له فهو للخير.

وإلى هنا نكون قد تعرفنا على قصة لعله خير وأيضاً العبرة والدروس التي تكون مستفادة من هذه القصة.