قصص رمضانية يومية عن أنبياء الله للأطفال (20) | قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

من أكثر اقصص التي وردت في القرآن هي قصة سيدنا موسي عليه السلام مع بني إسرائيل وسنعرض هنا في موقع لحظات نيوز بداية قصة سيدنا موسي وكيف حماه الله من فرعون وقومه وما هي المعجزات التي وهبها الله لسيدنا موسي.

وضع سيدنا موسى عليه السلام في الصندوق

موسى عليه السلام

كانت أم موسي من بني إسرائيل وكان يحكمهم فرعون ظالم في أرض مصر ،كان يأمر بقتل المواليد الذكور في عام ويتركهم في العام الذي يليه خشية أن تتحقق رؤياه ويأتي ولد من آل فرعون يأخذ ملكه الكبير.

في العام الذي كان فيه قتل المواليد كانت أم موسي حامل فيه وعندما وضعته خشيت كثيرا أن يُقتل فأوحي الله لها أن تضعه في صندوق خشبي وأن تلقي هذا الصندوق علي الشاطئ .

فعلت أم موسي ما أوحي الله لها وقالت لأخته أن تتبعه وحمل البحر الصندوق حتي ألقاه أمام قصر فرعون.

أخذه جنود فرعون وعندما رأته آسية زوجته أحبته كثيرا وكانت لا تلد فطلبت من فرعون أن يتركه لتربيه.

لم يقبل موسي أي مرضعة فقالت لهم أخته أن يوجد مرضة ستكون أمينة عليه وسيقبل الرضاعة منها وهي كانت تقصد أمه فقبل موسي حينها الرضاعة من أمه وكان من لطف الله بها حيث رد إليها ابنها بعد ان كان قلبها منفطر عليه.

دفاع موسي عن رجل من قبيلته

وذات يوم وجد موسي الرجل من قوم فرعون يتشاجر مع رجل من بني إسرائيل كي يجبره علي العمل عنده بدون أجر فاستغاث الرجل بسيدنا موسي فداعه عنه موسي وضرب الرجل الذي من بني فرعون ضربة وكان صيدنا موسي قوي جدا فمات الرجل.

ندم سيدنا موسي ندما شديدا واستغفر الله لذنبه وعندما جاء اليوم التالي وجد نفس الرجل الذي دافع عنه بالأمس يتشاجر مع واحد أخر من بني إسرائيل ،حينها غضب موسي غضبا كبيرا وقال له إنك رجل كثير الشر فخاف الرجل منه قال اتريد أن تقتلني أنا الأخر كما قتلت الرجل بالأمس.

في اثناء هذا جاء لموسي رجل يسعي قد سمع أن فرعون وحاشيته يريدون أن يقتلوه كما قتل رجل منهم ونصح موسي أن يهرب ،فهرب مواسى حتي وصل إلي مدين .

هناك وجد بئر وحوله ناس يريدون ان يملأ منه وجد فتاتان بعيدان عنهم فسألهم موسي لما أنتم واقفان هكذا فردوا عليه أنهم ينتظرون هتي يذهب الناس فيملئان من البئر فذهب فساعدهما موسي وملئ لهم وذهبتا.

بعد ذلك جاءت إحدى الفتاتان وهي تمشي في حياء أن أباها يريد يعطيه أجر علي ما فعله معهما، فذهب موسي للرجل وحكي له قصته فطمأنه الرجل أن سيعيش هنا بأمان بعيدا عن فرعون الظالم وقومه .

أشارت إحدى الفتاتان علي أبيها أن يستأجر موسي لأنه قوي وأمين ،فعرض أبوها علي موسي أن يتزوج إحدى بناته ويرعي له الغنم لمدة ثمان سنوات او عشرة سنوات فوافق موسي.

رؤية سيدنا موسي للنار

عندما انتهت المدة المتفق عليها أخذ موسي أهله حتي يرجع لمصر مرة أخر وأثناء سيرهم في الطريق رأى موسي نار عظيمة بجانب جبل الطور  فطلب من أهله أن يبقوا مكانهم حتي يري ما خطب هذه النار أو يأتي بجمرة يستفيدون منها فلا برد الطريق.

وعندما وصل إلي النار سمع نداءً بأنه الله عز وجل هو من يكلمه وأمره بأن يعبده وحده ويدعوا لعبادته.

سأل الله موسى عن عصاه وأمره أن يرميها فلما رماها وجدها ثعبان كبير ،خاف موسي كثيرا وهرب فناده الله عز وجل وقال له لا يخف وأنه من الأمنين وان يضم يده عند صدره ليذهب الخوف ويطمأن.

وأمره أيضا أن يضع يده في جيبه فلما أخرجها وجدها بيضاء من غير سوء ،وأخبره أن هاتان معجزتان وهبه الله إياه حتي يحاج فرعون وقومه بهما عندما يدعوهم إلي عباه الله وحده لا شريك له .

قص الله القصص في القرآن تسلية للنفس وما تلاقيه من ابتلاءات ومحن فالأنبياء والرسل أكثر الناس تعرضوا لكل أنواع الابتلاءات ولكن تبقى معية الله لهم وتوفيقه ونصرهم علي من ظلمهم هي النهاية فإعلاء كلمة الله تتطلب مجاهدة وصبر ومثابرة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى