ملخص كتاب نار تحت الرماد للدكتور مصطفى محمود

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

كتاب نار تحت الرماد للدكتور مصطفى محمود يعتبر عبارة عن العديد من المقالات النارية، التي يوضح فيها الدكتور أن هناك قنبلة نووية على وشك الانفجار حيث يوضح في هذا الكتاب العديد من المشاكل مثل طريقة حكم الإسلام في ظل الظروف التي نعيش فيها والعديد من الأشياء التي سوف نقوم بعرضها في موقعنا لحظات نيوز للمبدع الرحل مصطفى محمود.

ملخص كتاب نار تحت الرماد للدكتور مصطفى محمود

ينقل لما مصطفى محمود من خلال كتابه والذي يجمع نخبة من الخواطر الملهمة ويناقش عدة أمور نتعرف على مقتطف منها من خلال التلخيص التالي:

قنبلة على وشك الانفجار

كنت في لندن منذ عشر سنوات وكانت جميع الشوارع تغطيها لافتات من محاضرات الزعيم الصوفي الهندي ماهيشي، وقد أطال الشباب أظافرهم وذقونهم وعلقوا المسابح في رقابهم، وفي كل مرة نرى رجل يظهر كداعية إلى الله في أوروبا مثل مون و أليجا محمد، وهذه الشخصيات يلتف حولها الشباب و يتابعونه في طاعة وبراءة الأطفال.

أصبح المجال مفتوح لأي زعامة متطرف قوده أي شيطان مقنع يجيد الكلام، ويتقن اللغة السحرية التي يتكلم بها عن الله، وكل هذا حدث بسبب أنه قد عجز جميع رجال الدين عن مخاطبة الأجيال الجديدة.

وقال إنه يشعر أحيانا أن تحت أقدامنا فتيل قنبلة دينية زمنية، والنار تسرح في الفتيل وأن القنبلة قاربت على الانفجار، وأيضا أننا في أشد الحاجة إلى من يوجه الحماس الديني للشباب وجميع الفئات، وأنه يوجد خيط رفيع جدا بين أهل الله وأهل الشيطان، بالذات إذا وضع أخل الشيطان رداء للدين واتخذوا المصاحف والأناجيل شعارا لهم.

الفراغ الديني للشباب

تصل الأخبار العديدة عن حوادث الشغب، وهذا يلفت النظر أن الشعارات المرفوعة هي شعارات دينية، وأن وراءها أموال سوفيتية، وإنهم يحرقون المؤسسات والسينما، وأيضا يقتلون الشيوخ والأطفال والنساء وكل هذا تحت أسم الدين، وهذا أمر مريب للغاية، والسينما أداة علمية محايدة يمكن أن تستخدم في الخير وأيضا يمكن أن تستخدم في الشر.

وإن الفراغ الروحي هو همزة النقل الناقصة، التي أدت لهذه الانفجارات الانتحارية لدى الشباب، فهي وراء كل تطرف إجرامي وعدواني وأيضا وراء إدمان المخدرات وحالات الهروب والتطرف، حيث أنه دائما ماي يفتقد الشباب الدف والغاية، ونجح العديد من الزعماء الطغاة مثل هتلر وستالين وغيرهم في تقديم همزة وصل مزيفة، وأيضا قدموا العديد من الطرق غير المساجد والكنائس، وإيمانا مريضا بدلا من الإيمان الصحيح الذي يجب أن نتبعه.

في مواجهة هذه الانفجارات التي تحدث في كل مكان، لم يعد تجدي العقاقير المسكنة والعلاجية، وفي عالم ارتد إلى الجاهلية الشرسة، وأيضا عاد ملحدا وكافران يجب علينا أن نبدأ من البداية، كما يجب علينا أن نستحضر معنى الله الواحد في دخيلة المواطن، فالعالم انحدر إلى غفلة مادية وانشغال كامل، ومعنى الله أصبح غائبا من الوجدان الإنساني.

كيفية تطبيق الحكم الإسلامي

الإحساس الإنساني لا يترك الإنسان حتى في أسوء أحواله، ونجد الكثير من أهل الغفلة في هذا الوقت وأهل الهوى وأهل دنيا، كما أن العصر الذي نعيش فيه الآن هو عصر غفلة وانشغالات ومصالح وشهوات، وهي التي تأخذ الإنسان في دوامات، ولكن في القلب الصميم.

هل يمكن قيام حكم الإسلام في هذه الظروف التي نعيش فيها؟ حكم عمر بن الخطاب وحكم عمر بن عبد العزيز، لكي يتم استئصال العادات السيئة التي ترسخت في النفوس.

نحن نعيش في مجتمع مادي جاهلي، مبتعد عن جميع العادات والتنظيمات التي تخص المنهج الروحي، ولا يمكن أن ينقلب هذا العصر في أربع وعشرين ساعة إلى عصر إسلامي بمجرد إطلاق الشعارات، ولو كل شخص منا أنفق الوقت في إصلاح نفسه ومجاهدتها، لكسبنا أعمارنا.

هذا الكتاب السبب الرئيسي الذي يعتمد عليه هو سحر الكلمات حيث يقول لا تستهينوا بالكلمات ، فالكلمة تخرج كالطلقة ولا تعود، واكبر دليل على ذلك أننا نهتم بالإعلام وكلماته، وأكد الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب أن فكرة تحرير الشعور التي نادت بها الدول الغربية ما هي إلا كذبة وخدعة كبيرة لجميع الشعوب.