قصص الصحابة في التوكل على الله

يوجد العديد من قصص الصحابة في التوكل على الله حيث أن التوكل على الله هو الإيمان أنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع وأن الأمور كلها بيد الله سبحانه وتعالى، ويجب أن نعلم أن التوكل على الله يعني الأخذ بالأسباب وعدم اليأس ويجب الأتكال على الله بالدعاء في تسيير الأمور والطاعات وتعتبر من مظاهر التوكل على الله.
قصص الصحابة في التوكل على الله
كان المشركون في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يدبرون الكثير من الحيل لقتله فأمر الله رسوله بالهجرة إلى المدينة المنورة لكي يبتعد عن كيد المشركين، هاجر الرسول عليه الصلاة والسلام ومعه أبو بكر الصديق الذين ذهبوا إلى غار ثور وبالرغم من خروج النبي من بينهم لكن الله وضع الغشاوة على عين الكفار فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر الصديق وهم متوكلون على الله ووصلوا إلى غار ثور اختبأوا فيه عن عيون الكفار، عندما وصل المشركون إلى الغار ونظروا مرات عديدة بداخله ولكنم لم يلمحوا الرسول عليه السلام قال تعالى “إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا “،
التوكل على الله في وقت البلاء
أن التوكل على الله يجب أن يكون في جميع الأوقات والأزمنة لأنه هو السد المنيع عند نزول البلاء، كما يوجد العديد من قصص الصحابة في التوكل على الله وقت الابتلاء، ويجب أن نعلم أن الدنيا دار ابتلاء للعباد وهذه الابتلاءات منها ما يخص الفرد كالفقر والمرض والهم ومنها ابتلاءات جماعية تصيب مدناً أو أمة بأكملها وهي ليس للبشر فيها يد مثل الزلازل والبراكين والفيضانات، فيجب أن نتسلح بالتوكل على الله في كل ما أصابنا فقد قام الأنبياء بالتسلح من القوم المشركين بالتوكل على الله واتخذوه سلاحاً لهم، قال تعالى” إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل “،
عجائب التوكل على الله
التوكل على الله هو نصف الدين ويجب العلم أن الأمور كلها بيد الله سبحانه وتعالى هو الذي يضل ويهدي ويسعد ويشقى ويميت ويحيي، فمن علم بهذه الحقيقة سهل عليه التوكل على الله وتفويض جميع أمورة لله سبحانه وتعالى، ويجب العلم أنه يجب الأخذ بالأسباب ثم يفوض الأمور لله.
فليس من الممكن أن يتصور المسلم أنه يعرف ربه وقدرته ثم يزعم أنه لا يمكنه التوكل على الله، أيضاً هنا أقسام في التوكل على الله فمن الناس من يتوكل على الله في نصرة الدين ومنهم من يتوكل عليه في أمور الدنيا من رزق وعافية، ويجب التوكل على الله في الرزق والشفاء.
تابع المزيد: قصة مريم العذراء ولادتها وحياتها وحملها
قصص الصحابة في التوكل على الله
مجتمع الصحابة بأكملة يتوكل على الله في يوم مؤتة عندما نزل الجيش بأرض معان ووصلتهم الأخبار بأن جيش الروم قد جمعوا لهم ليقاتلوا وكان عددهم مائتي ألف مقاتل، وكان عدد الصحابة وقتها ثلاثة آلاف مجاهد فقط، فلما سمعوا الخبر قاموا بالتشاور بالأمر ورأي عبد الله بن رواحة أن يتقدم الجيش ويذهب لقتال جيش الروم.
كما رأى الأغلبية أن يتوكلوا على الله ويذهبون لقتال الروم وكانت نتيجة توكلهم على الله أن ثبت الله قلوبهم وجعلهم ينتصرون على جيش الروم بالرغم من عددهم القليل وكانت من أشرس المناوشات التاريخية التي ضرب فيها المسلمون مثالاً للشجاعة، فقد استطاع جيش صغير بفضل التوكل على الله أن يخرق صفوف جيش الروم.
من قصص الصحابة في التوكل على الله يجب أن نتعلم أنه على المسلم أن يفوض أمورة كلها لله ولنا في جميع الأنبياء حميعاً أسوة حسنة فقد ضربوا لنا مثلا في التوكل على الله وصبرهم على ظلم الكفار والطغاة وأيضاً صبرهم على البلاء.