تزداد محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم | صواب أم خطأ

لماذا تزداد محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم، بما ورد في كتب السيرة النبوية الشريفة؛ حيث ورد الكثير من الأحداث والروايات عن مظاهر حب الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم، لذا يطلعنا موقع لحظات نيوز عن أسباب هذا الحب الجميل للنبي الكريم، ومظاهر هذا الحب في سيرة السلف والتابعين.
لماذا تزداد محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم
تعتبر محبة الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم أمر فطري له العديد من الأسباب، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يحبون النبي الكريم للأسباب التالية:
- أحب الصحابة الكرام النبي صلى الله عليه وسلم، حتى كانوا يفدونه بأرواحهم، وماتوا على نهج النبي الكريم، وذلك لأن محبته من قوة إيمانهم، وكلما زاد حب الصحابة للنبي زاد إيمانهم.
- كما أنه حُب النبي صلى الله عليه وسلم، هي من تدفع الصحابة لقوة الإيمان واتباع منهج النبي في الأقوال والأفعال التي هي وحي من الله عز وجل، في قول الله تعالى: “قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ” سورة آل عمران.
- جعل الله تعالى الرسول الكريم رحمة للعالمين، وتمثل ذلك في كثير من صور الرحمة بالصحابة والضعفاء منهم بصفة خاصة، مما دفع الصحابة لحب النبي صلى الله عليه وسلم.
- أقسم النبي صلى الله عليه وسلم بأن إيمان المسلم لا يكتمل حتى يكون الرسول أحب إليهم من أنفسهم، وذلك ما جعل الصحابة يتنافسون على حب النبي الكريم في الأقوال والأفعال.
- كما نص الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يُؤْمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِهِ، ووالدِهِ، والناسِ أجمعينَ) صحيح مسلم.
ما هي صور حب الصحابة للنبي الكريم
تعددت مظاهر حب الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من المواقف، والمعارك التي خاضوها مع النبي، ومن صور محبتهم للنبي:
1ـ المدافعة عن الرسول الكريم
دافع الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا عن النبي الكريم بكل ما أوتيهم من قوة وشجاعة، وظهر ذلك واضحًا في كثير من المعارك، مثل:
- دفاع سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أُحد عندما قام أحد المشركين بشج رأس الرسول الطاهرة بالسيف، فأخذ الصحابيان برمي السّهام على كل منّ اجتمع على النبي لمحاربته.
- كما دافع عنه أبو دجانة في غزوة أُحد عندما حمل درع النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ يدافع عنه ببسالة، وبكل ما أوتي من قوة، حتى تلقى سهام المشركين بظهره.
- كما أن هناك الكثير من المواقف التي تحصى من بسالة الصحابة في المعارك والغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
2ـ سرعة استجابتهم للرسول الكريم
كان الصحابة يستجيبون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بدون تردد وفقًا لأوامره الشريفة التي لا تنطق عن الهوى، وإنما هي وحي من الله عز وجل، وذلك ظهر في العديد من المواقف، مثلما رأوا الرسول الكريم يخلع نعليه في الصلاة، فقاموا بخلع نعليهم.
كما في مواقف النهي عند أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بألا يضرب أحد البهائم بالسوط، عندما رأى ابي مسعود يضرب غلامه بالسوط، حتى أقسم ألا يضرب مملوك له بعد هذا.
كما بدا هذا واضحًا عندما نزل أمر الله تعالى في كثير من الآيات الكريمة عن الابتعاد عن الخمر، وكانت هذه من عادة قوم قريش في الجاهلية، فأقلع الصحابة جميعًا عن شربها امتثالًا لأوامر الله ورسوله الكريم.
إلى هنا، نكون وضحنا لكم أسباب زيادة حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم، وبعض المظاهر التي توضح حبهم للرسول الكريم الذي كان باديّا في اتباعهم سنته، والنهي عما نهى عنه، وصدق حديثه حتى لُقب بالصادق الأمين قبل النبوة.