آثار التسول على الفرد والمجتمع

تعتبر ظاهرة التسول ظاهرة اجتماعية لها آثار سلبية عديدة، تنتشر بكثرة في المجتمعات، وهي تحتاج إلى إجراءات من أجل الحد من انتشارها، حيث أنها تهدد أمن وسلامة المجتمع، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتمكن من طرح آثار التسول على الفرد والمجتمع.
آثار التسول على الفرد والمجتمع
يُعرف التسول بأنه محاولة الفرد الوصول إلى أهداف معينة كالحصول على المال أو الطعام، وتعتبر ظاهرة التسول من الظواهر الخطيرة التي لها عواقب وخيمة سواء كان على الفرد أو المجتمع، ونعرض فيما يلي آثار التسول على الفرد والمجتمع:
آثار التسول على الفرد
هناك العديد من الآثار السلبية التي قد يعاني منها المتسول، ومنها:
- تدني قيمة الذات عند الفرد، وعدم تقديره لنفسه خاصة عندما يتعرض للإهانة من قبل الأشخاص.
- الحالة النفسية السيئة التي قد يمر بها الفرد المتسول قد تحوله إلى مريض نفسي غير قادر على التصدي لصعوبات الحياة.
- قد يدفع التسول الفرد المتسول إلى ارتكاب الأخطاء والجرائم، من أجل الحصول على المال، مما يعرضه للمساءلة القانونية.
- الإصابة ببعض الأمراض بسبب قله النظافة، وتناول الطعام دون غسل اليدين مما ينتج عنه مشكلات صحية، إلى جانب ظروف المعيشة السيئة التي لا توفر العيش بصحة وسلامة وتعرضهم لعدد من الأمراض مثل: الربو، السل وغيرها.
- المتسول عرضة للإصابة بأمراض نقص المناعة.
- قد يتعرض الفرد للتحرش اللفظي أو الجنسي.
آثار التسول على المجتمع
لظاهرة التسول آثار متعددة على المجتمع، منها:
- انتشار السلوكيات السلبية، حيث تؤدي ظاهرة التسول إلى انتشار سلوكيات غير أخلاقية تشكل خطورة على المجتمع.
- انتشار ظاهرة التشرد بين المتسولين، نظرًا لتواجد المتسول في الشارع لفترات طويلة فقد يلجأ لأخذ قسط من الراحة في الأماكن العامة كالمتنزهات، مما يجعل المظهر غير حضاري.
- انتشار الجرائم وتجارة المخدرات، قد يلجأ المتسول إلى طرق غير شرعية من أجل كسب المال كالسرقة أو تجارة المخدرات.
- تشكيل الخطر على الخدمات الأساسية، وذلك بسبب زيادة الضغط على استخدام تلك الخدمات.
- التسبب بمشاكل صحية للآخرين، المتسول ليس فقط الشخص المُعرض للإصابة بالأمراض الصحية المعدية بل كذلك الآخرين من خلال الاحتكاك بهم اثناء التعاملات المادية أو تواجدهم في الأماكن العامة.
- التأثير على السياحة بشكل سلبي، يؤثر مظهر المتسولين على المظهر العام للدولة، كما أن محاولة المتسولين للحصول على المال من الأشخاص تعتبر مصدر إزعاج لهم، خاصة أنهم يمارسون التسول في الأماكن العامة كالحدائق، مما يشكل صورة سلبية عن الدولة، ويقلل من استمتاع السياح.
- ارتفاع نسب البطالة، وذلك لأن المتسول يعتبر فعل التسول طريقة سهلة للحصول على المال لا تحتاج إلى مجهود بدني، مما يسبب إهدار طاقة الشباب التي لابد من الاستفادة منها في المجتمع، إلى جانب تعطيل سير كثير من الأعمال التي تؤثر على الحياة الاقتصادية.
- ضعف اقتصاد الدولة، إن انتشار ظاهرة البطالة بسبب التسول يؤدي إلى اللجوء إلى تشغيل أيدي عاملة أجنبية من أجل سد النقص الناتج عن البطالة، مما يؤثر سلبًا على اقتصاد الدولة.
- انتشار ظاهرة الإرهاب، تلجأ الغالبية العظمى من المتسولين إلى مصادر غير شرعية من أجل الحصول على المال، كما أن معظم المتسولين من المنحرفين الذين تحاول العصابات استدراجهم للعمل لصالحهم داخل منظمات إرهابية.
كيفية الحد من ظاهرة التسول
هناك آليات للحد من ظاهرة التسول، نذكر منها ما يلي:
- القضاء على البطالة والفقر.
- توفير فرص عمل مناسبة.
- وضع الدولة قوانين رادعة من أجل القضاء على ظاهرة التسول.
- إتاحة التعليم للجميع.
- عمل حملات توعوية بخطورة وآثار التسول على الفرد والمجتمع.
- تفعيل دور الجمعيات الخيرية، ومؤسسات الرعاية الاجتماعية.
تعتبر ظاهرة التسول ظاهرة سلبية موجودة منذ القِدم، فهو من أكثر الظواهر الاجتماعية انتشاراً في المجتمعات العربية والغربية باختلاف مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن خلال المقال السابق نكون قد عرضنا آثار التسول على الفرد والمجتمع.