ما هي عاصمة سوريا؟ وسبب تسميتها بهذا الاسم وأبرز التفاصيل عنها

إن سوريا من الدول التاريخية التي تتميز بحضارة ذات آثار عظيمة، وتقع سوريا في الجزء الشمالي الغربي لقارة آسيا عند سواحل البحر المتوسط؛ تتميز عاصمة سوريا بأصالتها وتاريخها القديم، وفي موقع لحظات نيوز سنعرف ما هي عاصمة سوريا؟ وسبب تسميتها بهذا الاسم وأبرز التفاصيل عنها.
ما هي عاصمة سوريا
إن مدينة دمشق هي عاصمة سوريا، وتقع دمشق في جنوب غرب سوريا؛ وهي تعد أكبر المدن في البلاد، كما أنها من أقدم المدن التاريخية كذلك، حيث يمتد تاريخها إلى آلاف السنين، وقد سيطرت عليها العديد من السلالات الحاكمة فيما مضى.
كانت المدينة من أجمل الوجهات السياحية التي يقصدها العديد من السياح بسبب ما فيها من أماكن تاريخية وأثرية، فضلًا عن طبيعتها الخلابة؛ إلا أن الصراعات الحالية قد أثرت بالسلب على المدينة من حيث البنية التحتية وحياة السكان فيها.
تبلغ مساحة مدينة دمشق حوالي 105 كيلومتر مربع، وهي ترتفع عن مستوى سطح البحر بمقدار 680 متر؛ وهي تعد مدينة جبلية تقع على هضبة مرتفعة بمحاذاة سلسلة جبال لبنان، ويبلغ عدد سكان دمشق وفقًا لإحصاءات عام 2013م حوالي 1,9 مليون نسمة.
تبعد دمشق عن مدينة عمان عاصمة الأردن بحوالي 180 كم جنوبًا، كما تبعد عن مدينة بيروت عاصمة لبنان بمسافة 85 كم غربًا؛ بينما تبلغ المسافة بينها وبين مدينة القدس الفلسطينية حوالي 220 كم، ويتميز مناخ المدينة بالجفاف معظم أيام السنة،
ما سبب تسميتها بهذا الاسم
جاءت العديد من الأقاويل والروايات حول سبب تسميتها بهذا الاسم، حيث قيل إنها سميت دمشق نظرًا لموقعها الجغرافي عند سهل خصب يرويه نهر، إذ أن دمشق كلمة آرامية تعني الأرض المسقية؛ بينما قال آخرون أنها سميت بذلك كاسم مشتق من كلمة “دومسكس” التي تعني المسك أو الرائحة الطيبة.
وقد ذكر اسم دمشق في وثيقة مدينة إبلا التي تعود إلى عام 2000قبل الميلاد، كما وردت باسم “داماسكي” في ألواح تحتمس الثالث في مصر القديمة، وقد تم تحوير الاسم بعد ذلك في اللغة اللاتينية ليصبح “داماسكوس”، وهو الاسم الشائع للمدينة باللغة الإنجليزية في الوقت الحالي،
دمشق وأبرز التفاصيل عنها
فيما يلي نتعرف أكثر على مدينة دمشق وأبرز التفاصيل عنها من خلال النقاط الآتية:
- تشتهر مدينة دمشق بمعالم أثرية وسياحية شهيرة؛ مثل سوق الحميدية، ومسجد الأمويين، والبلدة القديمة.
- عرفت مدينة دمشق منذ القدم بكونها من المراكز التجارية المهمة في البلاد، كما كانت إحدى محطات طريق الحرير التجاري المعروف.
- كانت دمشق عاصمة للدولة الأموية قديمًا، وهو ما جعلها مركزًا مهمًا ذو مساجد وآثار إسلامية معروفة.
- كانت دمشق أفضل وجهة سياحية عام 2010م، إلا أن حدوث الأزمة السورية عام 2011م قد أثر على المدينة واقتصادها بالسلب.
- تم اعتبار المدينة في عام 2019 من أقل المدن ملاءمة للعيش في العالم.
- تغزل العديد من الكتاب والشعراء بمدينة دمشق، حيث قال عنها ياقوت الحموي: (ما وُصفت الجنّة بشيء، إلا وفي دمشق مثله).
- كانت مدينة دمشق تضم العديد من الصناعات والخدمات المختلفة.
تاريخ سوريا
فيما يلي من النقاط نبذة عن تاريخ سوريا منذ فجر التاريخ وحتى عصرنا الحالي:
- العصور السحيقة: كانت سوريا من أوائل المناطق المأهولة بالبشر منذ فجر التاريخ، وقد شهدت حكم الفينيقيين وغيرهم بعد ذلك.
- العصر الإسلامي: دخل العرب المسلمون إلى سوريا خلال القرن السابع الميلادي، وبدأ الإسلام ينتشر؛ إلى أن اتخذت الدولة الأموية مركزها بعد ذلك في مدينة دمشق السورية.
- الحكم العثماني: أصبحت سوريا جزءًا من الدولة العثمانية بعد سيطرة العثمانيين عليها في القرن السادس عشر.
- الاستقلال: قام الانتداب الفرنسي بالسيطرة على سوريا خلال فترة الحربين العالميتين، وقد طالب السوريون الاستقلال، إلى أن استقلت سوريا عام 1946م.
- الأزمة السورية: شهدت سوريا ازدهارًا وهدوءً نسبيًا إلى أن اندلعت الأزمة السورية في عام 2011م وشهدت سوريا العديد من الأزمات الاقتصادية والسياسية الكبيرة.
اللغات والأديان في سوريا
تعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، ويتحدث السوريون بلهجتهم العربية المميزة في حياتهم اليومية؛ كما توجد لغات أخرى في سوريا يتحدث بها الأقليات، مثل اللغة الكردية التي تتحدث بها الأكراد الموجودين في شمال شرق البلاد، وهناك اللغة الأرمنية التي يتحدث بها الأرمن القاطنين في سوريا، بالإضافة إلى اللغة السريانية.
يعد أغلب السكان في سوريا من المسلمين، ويكون أغلبهم من الطائفة السنية، في حين تتواجد بعض الأقليات العلوية والشيعية قرب السواحل السورية؛ هذا بالإضافة إلى بعض الأقليات الدينية الأخرى مثل المسيحيين، والذين يكون أغلبهم من أصول أرمنية وسريانية، بالإضافة إلى الدروز في منطقة السويداء، والديانة الأيزيدية لدى بعض الأكراد.
ينتهي مقالنا بعد أن عرفنا ما هي عاصمة سوريا؟ والتي تكون مدينة دمشق العريقة ذات التاريخ الأصيل، كما ناقشنا سبب تسميتها بهذا الاسم، والذي ورد في شأنه عدة أقاويل، بالإضافة إلى تناول أبرز التفاصيل عنها؛ كما وضحنا كذلك بعض المعلومات التاريخية عن سوريا وما فيها من لغات وأديان.