المهرجان الوطني للمسرح يكرم مسيرة مهندس الديكور البارز سمير زيدان

في حدث فني بالغ الأهمية، انطلقت قبل قليل ندوة لتكريم مهندس الديكور البارز سمير زيدان ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري و تم إدارة الندوة من قبل مهندسة الديكور نهاد السيد، وشارك فيها الدكتور طارق عمار والمهندس المحتفى به.
التاريخ والإبداع
بدأت نهاد السيد حديثها بالتأكيد على أن زيدان ليس مجرد فنان بل يمثل حالة فنية فريدة و أشارت إلى تأثيره الكبير على المشهد المسرحي، حيث أن أعماله تجمع بين الأصالة والحداثة وتلهم أجيالاً من المسرحيين و قالت: الوقت قد حان لتوثيق مسيرة هذا الفنان الذي أثرى عالم الديكور المسرحي بإبداعه الفريد.
البدايات الشعبية والنهوض المهني
روى سمير زيدان تفاصيل بداياته، مشيرًا إلى تأثير طفولته في مدينة طنطا على إبداعاته و قال: ترعرعت وسط أجواء تقليدية وشعبية، والتي لا تزال حية في أعمالي اليوم و كما ذكر أنه بدأ حياته الفنية كرسام وأن الرسم يُشكّل أساسًا ضروريًا لأي مهندس ديكور.
وأضاف زيدان أنه أقام أول معرض فني في طنطا، ومن خلاله بدأ مسيرته في الديكور المسرحي عندما طلب منه الأستاذ سيد فجل تنفيذ ديكور لإحدى لوحاته كمشهد مسرحي.
الانطلاق في عالم المسرح
تحدث زيدان عن أول عمل مسرحي له بعنوان حسن الحطاب والأميرة حنان، حيث استطاع بإمكانيات محدودة تحقيق رؤية فنية متميزة باستخدام موارد بسيطة و استكمل مشاركته مع سيد فجل في عدة عروض مسرحية، منها العمل الشهير باب الفتوح الذي أعاد تقديمه مع المخرج سعد أردش.
واستذكر الدكتور طارق عمار لقاءه الأول مع زيدان وكيف تأثر بتوجيهاته، قائلاً: علّمني زيدان أن بناء الشخصية المسرحية لا يعتمد فقط على الخيال بل يتطلب معرفة دقيقة.
هكذا يستمر زيدان في إلهام الأجيال بمجال المسرح والديكور، مجسدًا روح التجديد في تصميماته المبدعة، مؤكداً مكانته كأحد أبرز رواد الفن المسرحي في مصر.