تفوق الشمس في مصر على التكنولوجيا الأوروبية في توفير الكهرباء خلال الموجة الحارة

شهدت مصر وعدد من الدول الأوروبية موجة حارة غير مسبوقة في الأسابيع القليلة الماضية، وتحديدًا منذ منتصف يونيو حتى يوليو الماضي، مما أدى إلى زيادة كبيرة في معدلات استهلاك الكهرباء بينما اتجهت بعض الدول الأوروبية للحد من إنتاج الكهرباء من أجل الحفاظ على كفاءة المحطات، تمكنت مصر من تلبية احتياجات المواطنين دون اللجوء إلى تخفيف الأحمال.
نجاح الطاقة المتجددة في مصر
نجحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر في خطتها لزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح منذ أكتوبر الماضي وقد أُضيفت للشبكة القومية قدرات جديدة من الطاقة الشمسية والرياح بلغت 2000 ميجاوات هذه الإضافات جعلت من الشبكة الكهربائية المصرية تتفوق بفضل الطاقات المتجددة.
التوفير في استهلاك الوقود
وفقا لتقرير وزارة الكهرباء، كان المتوقع استهلاك حوالي 142 مليون متر مكعب من الغاز، إلا أن الاعتماد المتزايد على الطاقة المتجددة أسهم في تقليص الاستهلاك إلى 127 مليون متر مكعب، مما وفر حوالي 12% من استهلاك الوقود.
ارتفاع قياسي في الاستهلاك
شهدت الشبكة الكهربائية المصرية في يوليو ارتفاعًا قياسيًا في استهلاك الكهرباء، حيث بلغ 39400 ميجاوات، وهذا يُعتبر أعلى معدل استهلاك في تاريخ الشبكة يعود هذا النجاح إلى التحسينات المطبقة في أداء وكفاءة الشبكة.
الأزمة في أوروبا
تواجه أوروبا ضغوطًا كبيرة نتيجة الموجات الحارة المتكررة فقد أدت هذه الظروف إلى ارتفاع الطلب على الكهرباء وتعطيل بعض محطات التوليد أما في إسبانيا، فقد شهدت الشبكة زيادة بنسبة 16% في استهلاك الكهرباء نتيجة درجات الحرارة المرتفعة التي تجاوزت 40 درجة مئوية.
وفي النهاية، تستمر محطات الطاقة النووية الأوروبية في مواجهة تحديات كبيرة نتيجة صعوبة التبريد في الظروف المناخية الحارة.