تحل ذكرى وفاة نور الشريف الذي قدم أكثر من 250 عملاً فنياً ورفض الألقاب

اليوم يُحيي محبو الفنون ذكرى وفاة نور الشريف في 11 أغسطس، حيث كان من أبرز نجوم السينما والدراما المصرية، وشارك في أكثر من 250 عملًا بين الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، ليترك بصمة لا تُنسى في قلوب متابعيه، باقترابه من القضايا المجتمعية وتقديمه شخصيات لا تُنسى، ما جعله رمزًا خالدًا في تاريخ الفن.
على مدار مسيرته الفنية، أبدع نور الشريف في تقديم أدوار متنوعة، تميّزت بأداء عالي الجودة وعمق في التمثيل، مما أكسبه العديد من الجوائز، فرغم وفاته في 2015، يظل إرثه الفني حاضرًا وباعثًا للإلهام، حيث قدّم أعمالًا استثنائية في الدراما والتراجيديا، ليصبح وجهًا مألوفًا لملايين المشاهدين في جميع أنحاء الوطن العربي.
نور الشريف كان يحتفظ بنظرة خاصة تجاه الألقاب الفنية، إذ رأى فيها مجرد أدوات تجارية، حيث اعتبر أن الفن الحقيقي لا يحتاج لهذه الألقاب، مؤكدًا في أحد لقاءاته التلفزيونية على أن الألقاب لا تزيد من قيمة الفنان، حيث أشار إلى الفارق بين الألقاب الشعبية التي يُطلقها الجمهور وبين تلك المُخترعة من قِبل تجار السينما.
بدأت رحلة نور الشريف الفنية عندما أدى دورًا صغيرًا في مسرحية “الشوارع الخلفية” عام 1962، في فترة كان يستعد لاجتياز اختبارات معهد الفنون المسرحية، وقد أظهر تميّزًا كبيرًا بتحقيقه تقدير “امتياز” وحصوله على المركز الأول في دفعته عام 1967، مواصلًا التقدم ليصبح أحد أعلام السينما المصرية والعربية.
حاز نور الشريف على عشرات الجوائز عن العديد من أفلامه المهمة مثل “سواق الأتوبيس”، و”الكرنك”، و”حبيبي دائمًا”، ليصبح أحد الأسماء اللامعة في صناعة السينما، كما تألق في الدراما التلفزيونية بتجسيد شخصيات مؤثرة منها “عائلة الحاج متولي”، و”لن أعيش في جلباب أبي”، مقدمًا أدوارًا عظيمة لا تزال محفورة في ذهن المشاهدين.
اشتهرت قصة الحب الكبيرة التي جمعت بين نور الشريف والفنانة بوسي، حيث تزوجا وأنجبا ابنتيهما سارة ومي، ورغم مرورهما بفترة انفصال في 2006، عاد الثنائي قبل وفاة نور الشريف، مما أكد على الروابط القوية والعلاقة العميقة التي جمعتهما، ليبقى ذكرى في قلوب محبيه ومتابعيه.