قفزة غير متوقعة في أسعار الذهب: عيار 21 يصل إلى 4590 جنيهاً

شهدت أسواق الذهب اليوم ارتفاعًا مفاجئًا، حيث بلغ أعلى مستوى له خلال أسبوعين، ويأتي ذلك في ظل تراجع الدولار بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إقالة ليزا كوك من منصبها كمحافظة في الاحتياطي الفيدرالي، ما أثار مخاوف بشأن استقلالية البنك وأدى إلى تقلب الثقة في الأصول الأمريكية، مما زاد من الطلب على الذهب،
شهد سعر أونصة الذهب العالمي اليوم ارتفاعًا بنسبة 0.4% لتصل إلى أعلى مستوى خلال أسبوعين عند 3386 دولارًا للأونصة، بعدما افتتحت التداولات عند 3366 دولارًا وبلغت حاليًا 3377 دولارًا، ولا يزال التذبذب يسيطر على حركة السوق هذا الأسبوع، ويعتبر مستوى 3350 دولارًا للأونصة نقطة دعم حيوية تعزز من قوة الأسعار وفقًا لجولد بيليون،
تراجعت أسعار الذهب اليوم رغم الارتفاع إلى أعلى مستوى خلال أسبوعين بسبب التذبذب المستمر، ويمثل مستوى 3350 دولارًا نقطة دعم قوية للسعر، مع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة، وتأثير الأوضاع السياسية على التقلبات في الأسواق المالية، مما يعزز من أهمية متابعة الأسعار بدقة لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة ودقيقة،
أسعار الذهب اليوم جاءت كالتالي: عيار 21 بلغ 4590 جنيهًا، وعيار 18 وصل إلى 3934 جنيهًا، أما عيار 14 فسجل 3060 جنيهًا، في حين بلغ سعر الذهب عيار 24 اليوم 5245 جنيهًا للجرام، وتشهد السوق ارتفاعات ملحوظة تعكس حالة من عدم الاستقرار، وتأثير الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة على الأسعار،
أقدم ترامب مؤخرًا على خطوة غير مسبوقة بإقالة ليزا كوك محافظة البنك الاحتياطي الفيدرالي، متذرعًا بمزاعم تتعلق بسوء إدارة قروض الرهن العقاري، ورغم رفض كوك لهذه المزاعم وتصريحها بأن ترامب لا يملك سلطة إقالتها، أكدت نيتها البقاء في منصبها ليبقى التساؤل قائمًا حول تداعيات هذه الخطوة على الأسواق المالية،
تعتبر إقالة ليزا كوك من البنك الاحتياطي الفيدرالي جزءًا من حملة ترامب لتعزيز نفوذه في تحديد أسعار الفائدة، حيث يسعى لاستبدالها بمرشح يساهم في تحقيق أهدافه الاقتصادية، هذا التغيير قد يؤثر على توازن القوى داخل البنك الفيدرالي ويظهر توجهات الإدارة الأمريكية نحو سياسات مالية أكثر تيسيرًا،
إضافة مرشحه المحتمل لصفوف الفيدرالي يمنح ترامب تأثيرًا أكبر في سياسات البنك، حيث يضم البنك حاليًا مرشحين آخرين له، هما المحافظ كريستوفر والر ونائبة رئيس الإشراف ميشيل بومان، هذا التحول قد يعني المزيد من التوجهات نحو سياسات نقدية أكثر توافقًا مع رؤية الرئيس السابقة لكيفية دعم الاقتصاد،
أثار ترامب مجددًا قلق الأسواق بتصريحاته حول إقالة كوك مما جذب المزيد من تدفقات الملاذ الآمن نحو الذهب، ومع احتمالات إعادة تشكيل البنك الاحتياطي الفيدرالي ليصبح أكثر ميلًا للتيسير النقدي، أي انخفاض محتمل في قيمة الدولار أو عوائد السندات قد يعزز من مكاسب الذهب، مما يجعل الذهب بديلًا مغريًا للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار،