--:-- AM الأربعاء، 27 أغسطس 2025
المشرف العام: وليد خالد

تحليل بيانات الذهب العالمية يظهر تغيراً بارزاً في سعر الأونصة.

الاقتصاد احمد المصري

كشفت أحدث التقارير عن تحركات ملحوظة في سعر الذهب عالميًا، حيث شهدت السوق ارتفاعًا لسعر الأونصة إلى 3393 دولار، ليقترب من المستوى القياسي 3400 دولار، والذي يشكل الهدف القصير المدى، مع توقعات بوصوله إلى 3435 دولار قريبًا. هذا الارتفاع يعكس ديناميكية الطلب والعرض في السوق وتأثير المتغيرات الاقتصادية الحالية.

أسعار الذهب شهدت نموا ملحوظًا في القيم المحلية، حيث وصل سعر الذهب عيار 24 إلى 5263 جنيه، وعيار 21 بلغ 4605 جنيهات، بينما سجل عيار 18 سعر 3974 جنيه، وأخيرًا الجنيه الذهب وصل إلى 36,840 جنيه. هذه التحركات في الأسعار تعكس تغيرات الطلب والتقلبات في السوق وتفاعلها مع الأحداث الاقتصادية الكبرى.

شهدت أسعار الذهب دعمًا إضافيًا عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إقالة ليزا كوك من منصبها كمحافظة للاحتياطي الفيدرالي، بناءً على مزاعم تتعلق بعملية احتيال في الرهن العقاري. هذا الخبر ساهم في تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن وسط التحديات الاقتصادية والسياسية الكبرى خلال الفترة الأخيرة.

تراجع الدولار الأمريكي بعد خطوة الإقالة من ترامب، مما أدى إلى استفادة أسعار المعادن بشكل عام والذهب بشكل خاص. العلاقة العكسية بين الدولار والذهب جاءت لتعزز مكاسب المعدن الأصفر وسط زيادة الطلب عليه كملاذ آمن في ظل القلق المتزايد حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وإدارته للسياسات النقدية.

التراجع الطفيف في أسعار الذهب عالميًا يمكن تفسيره على أنه نتيجة عمليات بيع لجني الأرباح من قبل المستثمرين. هذا التراجع جاء بعد تحقيق سعر الذهب أعلى مستوياته في أسبوعين، ويتزامن مع تعافي الدولار الأمريكي بنسبة 0.3%، مما يقلل من جاذبية الذهب للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.

استعاد الدولار الأمريكي قوته في ظل استقرار عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مدعومًا بالجدال القائم بين الرئيس ترامب ومحافظة الفيدرالي ليزا كوك. رغم أن كوك أعلنت عدم استقالتها وأكدت حقها في البقاء، مما أثار مزيد من التساؤلات حول التدخل السياسي المحتمل في شؤون البنك الاحتياطي الفيدرالي.

خطوات ترامب نحو إقالة كوك تثير مخاوف أعمق بشأن تأثير التدخل السياسي في عمل البنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يعرف باستقلاليته التاريخية. يشار إلى أن ترامب هدد مسبقًا بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مطالبًا بسياسات مالية تدعم المزيد من خفض أسعار الفائدة، مما يعكس التوتر المستمر بين الإدارة والاحتياطي الفيدرالي.

تابعنا

أحدث الأخبار