ارتفاع مفاجئ في سعر الذهب بمقدار 25 جنيهاً للجرام، وعيار 21 يصل إلى 4715 جنيهاً.

شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا مسجلة زيادة قدرها 25 جنيهًا للجرام بمختلف الأعيرة التي تُتاجر في السوق المصري، وقد جاء هذا نتيجة لارتفاع سعر أونصة الذهب عالميًا إلى 3470 دولارًا، مما انعاكس بشكل واضح على السوق المحلي للسعر النفيس، حيث تأثر الذهب المحلي بالتحركات العالمية في الأسعار،
ضمن تفاصيل الأسعار المحلية، سجل الذهب عيار 24 سعر 5389 جنيهًا للجرام، بينما بلغ سعر الذهب عيار 21 مستوى 4715 جنيهًا للجرام، وعيار 18 وصل إلى 4041 جنيهًا، أما الذهب عيار 14 فجاء عند 3143 جنيهًا، g
كما أن الجنيه الذهب أصبح يُباع بسعر 37720 جنيهًا، هذه الأسعار تعكس التطورات السريعة في السوق.
فيما يخص أداء المعدن النفيس خلال شهر أغسطس، أفاد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، بأن الشهر شهد زيادة ملحوظة، إذ ارتفع سعر الذهب عيار 21 من 4518 جنيهًا في بداية الشهر إلى 4690 جنيهًا في نهايته، ما يمثل زيادة نسبتها 3.8%، تأثرت بشكل مباشر بالتغيرات العالمية.
وأوضح واصف أن الذهب المحلي شهد ارتفاعًا بنسبة 2.2% في الأسبوع الأخير من أغسطس، حيث أغلقت الأسعار عند 4685 جنيهًا للجرام مقارنة ببداية الأسبوع، وقد بلغت الأسعار أعلى مستوى عند 4690 جنيهًا وأدنى مستوى عند 4565 جنيهًا، هذا الارتفاع ترافق مع تحركات السوق العالمية.
وأكد أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع يكمن في الدعم القوي الذي حصل عليه الذهب من ارتفاع الأسعار العالمية، وصولًا إلى أعلى مستوياتها منذ أربعة أشهر، بالتزامن مع توقعات خفض الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه المقبل، مما عزز من مكانة الذهب كملاذ آمن.
وأشار إلى التغيرات في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه الذي عاد للارتفاع التدريجي في البنوك، مما ساهم في تعزيز أسعار الذهب المحلي، حيث تعتمد الأسعار بشكل رئيسي على حركة الدولار والسعر العالمي للأونصة، وهو ما يعزز قيمة الذهب محليًا في ظل هذه التطورات.
بالنسبة للسياسات النقدية، أشار واصف إلى أن البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، دون أن يترك هذا القرار أثرًا مباشرًا على أسعار الذهب حاليًا، مُشددًا على أن العوامل الخارجية وسعر الصرف هي المحدد الأكبر لحركة أسعار الذهب في وقتنا هذا.
لفت واصف إلى أن استحقاق بعض الشهادات البنكية في القريب، قد يؤدي إلى تحويل السيولة النقدية من البنوك إلى البورصة أو الاستثمار في الذهب، مما يمد الذهب بدعم إضافي متوسط الأجل، في ظل وجود توقعات لاستثمار الأفراد في الأصول الآمنة، وهو ما يعزز الطلب على المعدن.
عالميًا، أشار واصف إلى أن الذهب أغلق الأسبوع الماضي تداولاته فوق مستوى المقاومة 3430 دولارًا للأونصة، وبهذا يكون أمام فرصة لاختبار المستوى النفسي المهم عند 3500 دولار، خاصة مع استمرار تراجع الدولار بسبب توقعات خفض الفوائد، مما يضيف قوة للذهب في الأسواق الدولية.