الذهب يتصدر الساحة العالمية بقيمة 24 تريليون دولار كأغلى الأصول.

ذكر طاهر مرسي، الخبير في أسواق الذهب، أن الذهب استطاع أن يصل إلى قمة الأصول العالمية من حيث القيمة السوقية، حيث بلغت قيمته الحالية حوالي 24 تريليون دولار تقريبا، وبهذا يحتل الذهب مكانة رائدة بين الأصول المالية.
وأوضح مرسي أن القيمة السوقية للذهب تساوي تقريبًا مجموع أكبر عشرة أصول مالية وشركات تالية له. هذا يعكس حجم الذهب الحقيقي ومكانته الفريدة بين الأصول الأخرى، وهو ما يجعله يستحق هذه المكانة الاستثنائية في السوق.
لفت مرسي إلى أن القيمة السوقية للذهب تمثل قيمة المعدن الفعلية، على عكس الأسهم أو الأصول الأخرى التي تظهر كأرقام غير ملموسة. ضرب مثلًا بشركة “إنفيديا” التي تبلغ قيمتها أكثر من 4 تريليونات دولار، وهذا الرقم لا يمكن تحقيقه نقدًا بسبب تأثير البيع على السعر.
واصل مرسي بالقول: “سبق أن شاهدنا كيف خسرت إنفيديا أكثر من 20% من قيمتها السوقية في يوم واحد بعد فوز الرئيس ترامب” وهذا يُظهر تذبذب الأسهم، بينما الذهب يحتفظ بقيمته دون انخفاضات حادة.
وأضاف مرسي أن الذهب مختلف كونه أصلًا ماديًا يملك قيمة ثابتة. لم يسبق لأي يوم أن شهد الذهب انخفاضًا بنسبة 20%، وحتى انخفاض 5% لم يحدث. هذا يوضح استقرار الذهب مقارنة بتقلبات الأسهم.
وأضاف الخبير أن حساب قيمة الذهب تتم بناءً على الأسعار الفورية في البورصة الدولية. لكن هناك أسعارًا أعلى في السوق الأمريكية قد تزيد أحيانًا بأكثر من 200 دولار للأونصة، هذا يعني أن القيمة المعلنة أقل من القيمة الحقيقية بكثير.
ونوه مرسي أن الحسابات الرسمية تشمل فقط الذهب المسجل عالميًا. وهناك احتياطيات وأرصدة كبيرة غير مدرجة ضمن التقديرات الرسمية، بالإضافة إلى الذهب غير المعلن، مما يجعل التقييم الحقيقي للذهب أكبر بكثير من الأرقام المعلنة.