--:-- AM الأربعاء، ٣ سبتمبر ٢٠٢٥
المشرف العام: وليد خالد

البريد المصري يجدد تراثه بتطوير المتحف والمكاتب التاريخية العريقة.

الاقتصاد احمد المصري

البريد المصري يُعد جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والمعماري لمصر، فهو يمتلك عدداً من المباني التي يعود تاريخها لأكثر من 100 عام، ما يجعلها شهودًا على مرحلة مهمة من تاريخ البلاد. تلتفت الهيئة القومية للبريد بعناية إلى هذه الأصول، مدركة لقيمتها التراثية، وتسعى للحفاظ على رونقها التاريخي والتجديد من جوهرها المعماري.

خلال السنوات الأخيرة، أخذت الهيئة القومية للبريد على عاتقها مهمة تطوير وتجديد هذه المباني، حيث تم إدخال تقنيات حديثة لتواكب احتياجات المواطنين المتزايدة. الأهمية الكبرى كانت أيضًا للمحافظة على التصميم المعماري الأصيل للمباني، بغية مزج التراث مع التكنولوجيا الحديثة بشكل متناغم ومتين.

أحد أبرز الإنجازات هو إعادة تأهيل متحف البريد المصري، حيث جُددت قاعاته الداخلية وزادت معروضاته. جرى إدخال تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وأكواد الاستجابة السريعة والواقع المعزز، مما منح الزوار فرصة للتعرف على تاريخ البريد المصري بطريقة تفاعلية وشيّقة تعزز من فهمهم لتراث البلاد.

تمتد أعمال التطوير أيضاً لتشمل عدداً من المكاتب التاريخية، مثل مكتب البريد الرئيسي بالقاهرة في العتبة، وثلاثة مكاتب في أسوان، ومكتب بريد محطة الملك فؤاد بكفر الشيخ، ومكتب بريد أسيوط معاشات، بالإضافة إلى مكتب بريد مغاغة الرئيسي بمحافظة المنيا، حيث حظيت هذه المواقع بتحديثات شاملة للحفاظ على طابعها الأصيل.

تلك المبادرات تعكس توجه البريد المصري نحو التوفيق بين صون التراث التاريخي وتقديم خدمات حديثة تلائم التطور التكنولوجي، ما يرسخ دوره كمؤسسة وطنية تجمع بين أصالة الماضي وقدرة المستقبل، ليبقى ركيزةً من ركائز التحديث والمواكبة في المجتمع المصري.

تابعنا

أحدث الأخبار