أسباب تراجع مانشستر يونايتد عن صفقة إيمليانو مارتينيز المفاجئ

كشفت تقارير صحفية عن أسباب تراجع إدارة مانشستر يونايتد عن التعاقد مع إيميليانو مارتينيز حارس مرمى فريق أستون فيلا الإنجليزي خلال فترة الانتقالات الصيفية المنقضية، حيث كانت الصفقة وشيكة في اللحظات الأخيرة من السوق قبل أن تتوقف محاولاتهم للانضمام للحارس، لينتقل الفريق إلى سين لامينس حارس فريق رويال أنتويرب البلجيكي، مما ترك الجماهير في حالة من الاستغراب.
أوردت صحيفة ديلي ميرور الإنجليزية أن الأسباب التي أدت إلى تراجع مانشستر يونايتد عن الصفقة تشمل عاملين أساسيين، أولهما هو العمر المتقدم للاعب البالغ من العمر 33 عامًا، حيث يعتبر هذا الرقم نقطة حاسمة في اتخاذ القرارات الخاصة بالتعاقدات، خاصة للفريق الذي يسعى لبناء مستقبل قوي، مما يؤكد الاعتماد على جوانب عمر اللاعبين.
هذا وتُعتبر الرواتب أحد العوامل الحاسمة في أي صفقة، حيث أفادت صحيفة ميرور بأن السبب الثاني وراء انسحاب مانشستر يونايتد من الصفقة هو راتب إيمليانو مارتينيز الكبير، والذي يُقدر بحوالي 200 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، مما يجعله عبئًا ماليًا على النادي، الذي يسعى لتقليل نفقاته وزيادة فاعليته المالية للسنوات القادمة.
بدأ إيمليانو مارتينيز مسيرته الرياضية في عام 2010 ضمن صفوف شباب نادي إندبيندنتي، لينتقل بعد ذلك إلى رديف نادي أرسنال، حيث تم إعارته إلى نادي أوكسفورد يونايتد في عام 2012، وبعد عودته، تم تصعيده إلى الفريق الأول بأرسنال، وقد شهدت مسيرته العديد من الانتقالات والإعارات، مما ساهم في صقله وتطوير مهاراته.
استمر اللاعب في التنقل بين الأندية المختلفة، حيث أعير إلى شيفيلد وينسداي ثم إلى وولفرهامبتون، قبل أن يعود إلى أرسنال، حيث قضى نصف موسم قبل أن يتم إعارته إلى ريدينج في منتصف موسم 2018، وفي النهاية انتقل إلى أستون فيلا في صيف عام 2020، ومن هنا انطلقت شهرته باعتباره أحد أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي.
بذلك يبدو أن الصفقات المرتقبة والمناقشات المستمرة حول اللاعبين تؤثر بشكل كبير على خطط الأندية، حيث يتطلع مانشستر يونايتد لتحديد أولويات واضحة في بناء فريق قوي، وفي السياق ذاته يتمتع إيمليانو مارتينيز بسمعة قوية كحارس مرمى، مما يزيد من إدراك الأندية لأهمية العوامل المالية والعمرية في أي صفقة.