الصين تقلل وارداتها من النفط الروسي وتفضل الخام السعودي في يونيو الماضى
شهدت الصين تغييرات ملحوظة في استراتيجياتها المتعلقة بواردات النفط خلال يونيو الماضي، حيث خفضت بشكل كبير من استيراد النفط من روسيا لصالح تعزيز وارداتها من النفط السعودي.
هذه الخطوة تعكس تحولاً في موقف الصين في ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة، وتأكيداً على أولويات الصين التجارية والاقتصادية.
تعتبر السعودية واحدة من أكبر الموردين للنفط للصين، وقد زادت القدرة التنافسية للنفط السعودي بالسعر والجودة، مما جعل الصين تعيد النظر في خياراتها.
من الملاحظ أن هذا التغيير جاء في وقت حساس من تاريخ العلاقات الدولية، حيث يسعى العالم إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التي قد تتأثر بشدة بالاضطرابات السياسية.
تستهدف الصين من خلال هذه الخطوة تنويع مصادر الطاقة الخاصة بها والتفكير في مستقبلها الغازي والنفطي بشكل أكثر استدامة.
وتمثل الروافع الاقتصادية والسياسية في دعم العلاقات مع السعودية جزءاً من تصور الصين الأوسع لتعزيز شراكاتها العالمية.
في الوقت نفسه، تعكس هذه الديناميكية عدم الاستقرار الذي يحيط بالسوق الروسية، مما يجعل الصين أكثر حذراً في اختياراتها.
إن الاعتماد المتزايد على النفط السعودي قد يؤثر أيضاً على أسعار السوق العالمية وعلى استقرار السوق الروسي في المدى البعيد.