عبد الكريم الحجراوي يرى سليم كتشنر راهب المسرح وصاحب مشروع جدير بالتكريم

شهدت مدينة القاهرة حدثاً فنياً استثنائياً ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، حيث انطلقت ندوة خاصة لتكريم الكاتب المسرحي المعروف سليم كتشنر وشارك في إدارة الندوة الناقد أحمد خميس بحضور الدكتور عبد الكريم الحجراوي إلى جانب الكاتب القدير سليم كتشنر.
بدأ أحمد خميس الندوة مُبرزاً أهمية هذا التكريم، مسلطاً الضوء على مسيرة كتشنر في المسرح المصري وتأثيره الكبير فيها وقد أشار إلى تميزه في تناوله قضايا معاصرة وموروثات شعبية بأسلوب راقٍ، حيث لم تُعرف كتاباته فقط في المسرح بل في القصة القصيرة والمقال النقدي كذلك وتحدث عن كتابه الذي يوثق تجربة المسرحيين داخل السجون المصرية، وكيف تمكنوا من تقديم عروض مسرحية متميزة رغم الصعوبات، مُظهراً التفاعل الإبداعي والعزيمة في مواجهة الظروف الاستثنائية.
وفي سياق حديثه، أكد الدكتور عبد الكريم الحجراوي، مُحرر كتاب “راهب المسرح”، أن تكريم كتشنر يأتي كأفضل حدث في هذا العام من المهرجان وذكر كيف أن كتشنر يستحق كل تقدير واحترام لعطائه المستمر وولائه للكتابة دون سعي وراء الشهرة أو الأضواء، مُعبراً عن سعادته بالعلاقة المهنية والشخصية التي جمعتهما منذ أيام إعداد أطروحته للدكتوراه.
كما أضاف الحجراوي أنه من الفخر أن يُمنح فرصة كتابة هذا الكتاب عن حياة وأعمال كتشنر، مؤكداً شعوره بالمسؤولية الكبيرة التي حملها في تقديم صورة شاملة عن مشواره المسرحي وتطرق لأعمال كتشنر منذ بداياته في الثمانينيات حتى أحدث إنتاجاته الفنية.
تأثير كتشنر على المسرح المصري
أشاد الحاضرون بتأثير كتشنر اللافت ومدى تأثيره عبر الأجيال في المشهد المسرحي المحلي، فضلاً عن تميزه بأعمال تُبرز الفكر الجمالي والعملية الإبداعية.
الندوة تبرز جوانب إنسانية
شهدت الندوة أيضاً تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية في شخصية كتشنر، حيث وصفه الحجراوي بالصادق والأصيل في تعاملاته.
تُعّد هذه الندوة تكريماً لمشروع فني فريد من نوعه، حيث أثبت كتشنر أن الفضاء المسرحي لا يعرف حدوداً ويظل مجالاً للإبداع والمقاومة في وجه كل التحديات.