كيف كان زياد الرحباني يرى مفهوم السعادة وما هو تعريفه لها؟
تحدث الموسيقار الراحل زياد الرحباني في إحدى لقاءاته عن مفهوم السعادة بمنظوره الخاص. عندما سُئل عن كيفية تحقيق الإنسان للسعادة، أجاب ببساطة وبجرأة أن “يكون بلا مخ”، موضحاً أن البساطة في التفكير وتجنب التحليل المفرط للأحداث تجعل الحياة أسهل ورغم هذه البساطة، حملت فلسفته عمقاً كبيراً في التعامل مع الواقع وفهم الحياة.
أثر زياد الرحباني في الفن والمجتمع
يُعتبر زياد الرحباني من أبرز الموسيقيين في العالم العربي، حيث أثرى بموهبته الفنية على المسرح والموسيقى ورحل عن عالمنا عن عمر ناهز 69 عاماً بعد أن أثر في أجيال عديدة بأعماله التي تنوعت بين الموسيقى والمسرح وتجسدت في أعمال مثل “أنا مش كافر” و”بالأفراح” امتاز زياد برؤيته المتميزة ونقده الساخر، حيث كان يمزج بين الجدية والنكتة في أحاديثه وبرامجه.
أسلوب فريد وموسيقى متنوعة
كان زياد الرحباني يجيد التجديد في أساليبه، حيث استطاع ببراعة دمج الجاز مع البلوز والبوسانوفا، معتمدًا على موسيقى كلاسيكية متجددة وقد ظهر تأثيره جليًا في المسرحيات والبرامج الإذاعية التي قدمها، مما أضاف إليها طابعاً مميزاً.
ورغم رحيله، تظل الأسئلة تتوالى حول حياته وأيامه الأخيرة، وكيف كان يعيشها ومن كان يصاحبه لم يكن زياد يسعى وراء الشهرة أو العيش ببذخ، بل اختار أن يعيش لأجل فنه، الذي جعله أسطورة وسط محبيه الذين تعلقوا بموهبة لا تُنسى بفضل هذا الحب العميق للفن والموسيقى، بقي زياد علامة فارقة في قلوب الكثيرين.