الناقد اللبناني: زياد الرحباني من العباقرة المبدعين وأعطى فيروز روحاً جديدة

الناقد اللبناني: زياد الرحباني من العباقرة المبدعين وأعطى فيروز روحاً جديدة
جمال فياض

تحدث الإعلامي والناقد الفني اللبناني جمال فياض عن الإرث الفني الاستثنائي الذي خلفه الموسيقي البارع زياد الرحباني، الذي وافته المنية صباح اليوم بعد معاناة مع المرض وأكد فياض في تصريح حصري أن زياد يمثل علامة فارقة في تاريخ الفن العربي، حيث تمكن من إثبات ذاته بعيدًا عن ظل والديه الموسيقيين العظماء.

أشار فياض إلى أن زياد الرحباني تميز ببناء أسلوب فني خاص به، متجنبًا تقليد أحد، رغم تأثره بعدة مدارس فنية من أبرزها سيد درويش وعائلته الفنية وبيّن أن الرحباني استطاع خلال حياته الفنية إنشاء مدرسة فريدة ترتكز على أساليب موسيقية حديثة.

التعاون مع فيروز

فيما يتعلق بتعاوناته مع والدته الفنانة الكبيرة فيروز، أوضح فياض أن زياد قدم لها تحولا نوعيا في مسيرتها الموسيقية، حيث أضفى على أعمالها طابعًا جديدًا ومتميزًا عن تلك التي قدمتها مع الأخوين رحباني.

مهاراته في التلحين

وأشار فياض إلى قدرة زياد الرحباني على تحويل المواهب البسيطة إلى نجوم في عالم الغناء، مبرزا أن العديد من الشباب الذين عملوا معه لم يكونوا محترفين في البداية، باستثناء جوزيف صقر، لكن نجاحهم تحقق بفضل مهارات زياد في التلحين التي تلائم مستواهم.

وختم فياض قائلا: “على الرغم من اعتباره منتميا للحياة الريفية، إلا أن زياد تجاوز هذا الإطار وسخر منه في بعض أعماله المسرحية مثل شي فاشل كان يحمل فكرا حزبيا وعقائديا إلى جانب كونه فنانا مثقفا يظل زياد الرحباني أحد الأسماء التي يجمع عليها اللبنانيون لتميزه وعبقريته رحمه الله، فهو بلا شك آخر العباقرة المحترمين.”

زياد الرحباني من مواليد 1 يناير 1956، يُعتبر من أهم الفنانين المجددين في مجالات الموسيقى العربية والمسرح السياسي الساخر، نشأ في حضن عائلة فنية عريقة، وانطلق منها ليصنع لنفسه هوية فنية متميزة تميزت بالعمق والفكاهة والنقد السياسي.

احدث الاخبار