شركة وادي السيليكون تبتكر تقنية لتحويل الزئبق إلى ذهب

أعلنت شركة ماراثون فيوجن، الناشئة في مجال التكنولوجيا، عن اكتشاف تقني مذهل لتحويل الزئبق إلى ذهب باستخدام تقنية الاندماج النووي ويقول تقرير من صحيفة فاينانشال تايمز إن الشركة، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، تسعى إلى استغلال هذه العملية، التي قد تقدم مستقبلاً طاقة نظيفة ومستدامة، في التطبيقات الكيميائية كذلك.

عملية التحويل النووي

تستند هذه التقنية إلى عملية التحويل النووي التي تتضمن تغير عنصر أو نظير عن طريق نزع البروتونات من نواته وقد أشار أحمد ديالو، فيزيائي في وزارة الطاقة الأمريكية والذي استعرض الدراسة، إلى أن الفكرة تبدو واعدة ومثيرة للاهتمام لكل من اطلع عليها حتى الآن.

جمعت ماراثون فيوجن استثمارات تقدر بنحو 6 ملايين دولار، فضلاً عن 4 ملايين من المنح الحكومية، مركزة جهودها على تطوير أنظمة طاقة الاندماج لتحسين كفاءتها ورغم أن الوصول إلى إنتاج طاقة صافية عن طريق محاكاة ظروف الشمس ما زال تحدياً كبيراً، إلا أن الشركة تسعى إلى تجاوز العقبات من خلال تقنيتها المبتكرة.

الإنتاج والجوانب التجارية

ماراثون فيوجن تدعي إمكانية إنتاج 11,000 رطل من الذهب سنوياً لكل جيجاواط من الكهرباء المنتجة، بدون التأثير على إنتاج الطاقة الكلي ولتعزيز الفائدة الاقتصادية، تشير الشركة إلى أن هذه التقنية قد تتيح لمفاعلات الاندماج إنتاج الذهب كمنتج ثانوي.

ورغم إمكانية استقرار الذهب الناتج، إلا أن بعض النظائر المشعة قد تبقى، مما يتطلب تخزين الذهب بشكل آمن لمدة تصل إلى 18 عاماً قبل التداول بأمان وتوضح النماذج الاقتصادية والتقنية أن هذا النظام يستطيع تحقيق ربح يوازي قيمة إنتاج الكهرباء، مما يعزز آفاق الاستثمار في الطاقة الاندماجية.

وتضيف الشركة أنها تسعى إلى استخدام العمليات النووية ذاتها لإنتاج مواد أخرى ذات قيمة عالية مثل مكونات البطاريات النووية والنظائر الطبية والمعادن الثمينة كالبلاديوم ويشدد المدير التقني على أن الهدف هو استغلال تفاعلات النيوترونات السريعة لإنتاج كميات كبيرة من الذهب، ضمن شروط آمنة وفعالة.

تستمر التحديات، بيد أن ماراثون فيوجن تراهن على أن تقنيتها يمكن أن تحدث تحول نوعي في مجال الطاقة ومشيراً إلى أن هذا الابتكار يمثل ثورة في مجال الطاقة، وقد يغير مستقبل الذهب والطاقة كما نعرفه اليوم.