هل تراقب ساعاتك الذكية صحتك بشكل مبالغ فيه؟

هل تراقب ساعاتك الذكية صحتك بشكل مبالغ فيه؟
الساعات الذكية

في الآونة الأخيرة، أصبحت الساعات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية توفر هذه الأجهزة ميزة تتبع الخطوات والسعرات الحرارية، مراقبة جودة النوم، وحتى مراقبة نبضات القلب تعدنا هذه التقنيات بثورة في إدارة صحتنا، ولكن خلف وعود اللياقة والعافية تبرز تساؤلات حول حجم البيانات الصحية الحساسة التي تجمعها وكيف يمكن استغلالها.

التكنولوجيا والخصوصية الصحية

تشير الشركات المصنعة إلى أن البيانات الصحية تُجمع لتمكين المستخدمين من فهم أجسادهم بشكل أفضل وتحسين صحتهم ومع ذلك، فإن طبيعة جمع هذه البيانات – من معدل ضربات القلب وأنماط النوم إلى مستويات التوتر المحتملة – تجعلها كنزًا معلوماتيًا يستخدم لأغراض تتجاوز توقعات ولا يقتصر استخدامها على تحسين الصحة بل يمكن استغلالها بطرق أخرى.

مشاركة البيانات مع أطراف ثالثة

يُصبح الأمر أكثر تعقيدًا عند مشاركة هذه البيانات مع أطراف أخرى رغم تأكيد الشركات على تشفير البيانات وإخفاء الهوية، إلا إمكانية الربط بينها تثير مخاوف من بناء ملفات صحية شاملة. الخوف من استخدام البيانات الصحية كسِلعة رقمية يزداد يوما بعد آخر.

المدافعون عن الخصوصية يعربون عن قلقهم من نطاق البيانات التي يشاركها المستخدمون، وكيفية استخدامها، ومن يمكنه الوصول إليها بمجرد جمع وتخزين البيانات الصحية، تظل هدفًا جذابًا للمخترقين، وأي اختراق يمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة على الخصوصية الفردية.

الحاجة لإطار قانوني وأخلاقي

هذه المخاوف تدفع باتجاه وضع إطار قانوني وأخلاقي قوي لحماية خصوصية البيانات الصحية. ومع تقدم التكنولوجيا، يجب أن تتطور القوانين لضمان الابتكار بدون المساس بحقوق الأفراد.

الوعي هو الخطوة الأولى، وعلى المستخدمين توخي الحذر وقراءة سياسات الخصوصية بعمق. الأولوية يجب أن تكون لحماية الخصوصية وعدم التساهل في التعامل مع هذه التقنيات.

احدث الاخبار