حب زياد الرحباني لسيد درويش وتأثره بإبداعات الرحبانية

عُرف الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بحبه للموسيقى العربية الكلاسيكية، ولطالما كان للموسيقار المصري سيد درويش مكانة خاصة في قلبه وفي مرحلة طفولته، كان زياد يستمع بشغف إلى أعمال درويش عبر إذاعة صوت العرب، حيث أثرى هذا الحب وجدانه الفني وكان الناس في بعض الأحيان يشبهون زياد بالرحبانية بسبب تقديره للموسيقى الكلاسيكية.
خلال لقاء جمع زياد الرحباني بالإعلامية منى الشاذلي في عام 2018، أوضح زياد تأثره بأعمال سيد درويش قائلاً: “كنت أستمع إلى سيد درويش على إذاعة صوت العرب وكان له تأثير كبير عليّ وأغنيات مثل ‘الحلوة دي’ كانت تحمل عبق الموسيقى المصرية وهناك من يرى تشابهًا بين الأسلوب الرحباني وسيد درويش، وفي رأيي، لو عاش درويش لفترة أطول، لكان النهج بينهما واضحًا للعيان”.
رحيل زياد الرحباني
توفي أمس السبت الموسيقار المسرحي اللبناني زياد الرحباني عن عمر ناهز 68 عامًا، حيث خلّف وراءه تراثًا فنيًا غنيًا وأعمالًا خالدة أضفت لمسة جديدة على الموسيقى والمسرح في العالم العربي.
ولد زياد في الأول من يناير 1956 ونشأ في بيئة فنية، وهو نجل الأسطورة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني وأسس زياد لنفسه مكانة خاصة في عالم الفن بفضل مزجه الفريد بين الموسيقى الساخرة والنقد الإجتماعي والسياسي.
أعمال زياد الرحباني
اشتهر زياد بأعماله المسرحية التي تناولت الواقع اللبناني بأسلوب ذكي وساخر، وزادت من شهرته الموسيقى الجازية التي أدخلها إلى النغمة الشرقية وقد استخدم زياد مواقفه السياسية لنشر الأفكار الشيوعية والتعبير عن قضايا المجتمع وكانت أعماله تعكس الآمال والهموم وسط الحروب والقمع الاجتماعي.