ذكرى ميلاد الفنان حسن عابدين الذي تحدى المرض وأبدع في مجال الفن
تحل اليوم الذكرى السنوية لميلاد الفنان القدير حسن عابدين الذي وُلد في الثامن والعشرين من يوليو عام 1931 ورحل عن عالمنا في نوفمبر 1989 بعد معركة طويلة مع مرض سرطان الدم و عرف عابدين بإبداعه في المسرح والسينما والتليفزيون، وترك إرثًا فنيًا خالدًا أثرى به الساحة الفنية المصرية والعربية.
بداية فنية غير تقليدية
نشأ حسن في محافظة بني سويف تحت اسم محمود عبد الوهاب عابدين و إلا أن اسمه تحول إلى حسن بفضل والدته التي فضّلت ذلك و بدأت مسيرته الفنية من المسرح العسكري أثناء خدمته في الجيش، حيث اكتشف موهبته في التمثيل وقرر الانتقال إلى وزارة الثقافة لتحقيق حلمه الفني.
بين الضحك والدموع
تألق عابدين في تقديم الأدوار الكوميدية والتراجيدية رغم مظهره الجاد و من أبرز أعماله كانت مسرحية نرجس بإشراف عبد الرحيم الزرقاني، ومسلسل أنا وأنت وبابا في المشمش، وفيلم سترك يا رب و كما تسببت مسرحية عش المجانين في أزمة نفسية له جعلته يعتزل الفن لفترة.
أزمة الاعتزال وعودة الحياة الفنية
خلال العمرة، واجه موقفًا صعبًا عندما طلب منه الابتعاد عن قبر الرسول ﷺ لكونه ممثلًا و دفعه الحادث إلى الاعتزال لكنه عدل عن قراره بمشورة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي دعاه للاستمرار في تقديم الفن الهادف.
اللحظات الأخيرة
في لحظاته الأخيرة، ذكر ابنه خالد أن حسن ظل يردد الشهادة عدة مرات و في لحظة وعي في غيبوبته، استفسر عن نتيجة مباراة مصر والجزائر بالدعاء لفوز وطنه.
وصية روحية
لم يترك الفنان الراحل ثروة مادية خلفه لكنه ترك لأبنائه وصية بالالتزام بالقيم الدينية وبصلة الرحم، مؤكدًا على أهمية الروح والتقوى في الحياة.