وصول جثمان زياد الرحباني إلى كنيسة رقاد السيدة

وسط مشاعر الحزن والأسى، تم وصول جثمان الموسيقار الراحل زياد الرحباني إلى كنيسة رقاد السيدة في كفيا، حيث أقيمت مراسم القداس وانطلق موكب التشييع من شارع الحمراء وسط تصفيق وتأثر كل محبيه وجمهوره الذين اصطفوا على الجانبين لإلقاء الورود والزهور وإطلاق الزغاريد في وداع مؤثر لرحيل الفنان الذي أثرى الفن بتجربته الاستثنائية والمتميزة.
منذ ساعات الصباح الباكر، توافد الآلاف من محبي زياد الرحباني إلى مستشفى خوري بمنطقة الحمراء، حاملين الصور الورود، ومشاركين في التصفيق بكثافة غير مسبوقة تعبيرًا عن حبهم وامتنانهم لموسيقار أبدع في تأليف الموسيقى والمسرحيات.
تُقَام مراسم تشييع جثمانه اليوم من كنيسة رقاد السيدة، ويستقبل أهله التعازي اليوم وغدًا الثلاثاء، حيث يحرص الكثيرون على تقديم واجب العزاء لأسرة الفنان الراحل الذي غادرنا عن عمر يناهز التاسعة والستين عامًا، بعد حياة حافلة بالإبداع والتجديد في عالم الموسيقى العربية والمسرح السياسي الساخر.
أعمال زياد الرحباني
اشتهر زياد الرحباني من خلال مسرحياته التي مزجت بين النقد الاجتماعي والسياسي والبعد الكوميدي، مع الحفاظ على عمق المعنى وجدة الطرح وكما عُرف بتجديده الموسيقي من خلال إدخال عناصر الجاز والأنماط الغربية في النغمة الشرقية بشكل متناغم.
زياد الرحباني والمشهد السياسي
كان زياد صوتًا بارزًا في الفن اليساري العربي، تبنى التوجه الشيوعي فكريًا وفنيًا ووجه رسائل عميقة عن الحرب والقمع والتناقضات الاجتماعية، مما جعل منه نجمًا يتجاوز حدود الموسيقى إلى اهتمام بقضايا المجتمع.