الصحة العالمية تحذر من خطورة التهاب الكبد الوبائي د كمسبب رئيسي للسرطان

في ظل احتفالات اليوم العالمي لالتهاب الكبد، أعلنت منظمة الصحة العالمية مخاوفها بشأن التهاب الكبد الفيروسي، الذي لا يزال يشكل تهديدا للصحة العامة، نتيجة اتصاله المباشر بزيادة خطر الوفيات الناتجة عن سرطان الكبد حيث أشار الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام للمنظمة، إلى أن شخصا يفقد حياته كل 30 ثانية بسبب أمراض الكبد الحادة المرتبطة بالتهاب الكبد أو سرطان الكبد، رغم توفر الأدوات اللازمة للحد من هذه المشكلة.
التصنيف الجديد لالتهاب الكبد الوبائي “د”
في تطور جديد، صُنّف التهاب الكبد الوبائي “د” حديثا كمسرطن للبشر من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان هذا التصنيف يضعه في نفس الخانة مع باقي الأنواع مثل “ب” و”ج”، ويزيد من أهمية الجهود العالمية لزيادة الوعي وتحسين الفحص وتوسع نطاق العلاجات وصرحت الدكتورة ميج دوهيرتي، مديرة العلوم الصحية بمنظمة الصحة العالمية، بأن المنظمة تتابع بنشاط التطورات السريرية للعلاجات المبتكرة للالتهاب “د”.
التقدم والتحديات في مجال مكافحة التهاب الكبد
أغلب الدول منخفضة ومتوسطة الدخل أظهرت تقدما في خططها الاستراتيجية لمكافحة المرض، حيث ارتفع عدد الدول التي أعتمدت خطط عمل وطنية من 59 إلى 123 دولة ومع ذلك، تظل معدلات التشخيص والعلاج منخفضة بشكل خطير بحلول عام 2025، تأمل المنظمة في تشخيص 60% وعلاج 50% من الحالات، لكن هذا يتطلب جهودا إضافية في دمج الخدمات الصحية وتحسين توافر الأدوية بأسعار معقولة.
التعاون الدولي لتعزيز الجهود
تتعاون منظمة الصحة العالمية مع منظمات مثل الروتاري الدولية والتحالف العالمي لالتهاب الكبد لتعزيز الجهود لمكافحة المرض وتزامنا مع احتفالات اليوم العالمي، تُطلق حملة تحت عنوان “التهاب الكبد: لنُبدد هذا المرض” تدعو لإجراءات حاسمة لمواجهة العقبات مثل الوصمة الاجتماعية وفجوات التمويل التي تعيق تقدم الوقاية والفحص والعلاج.