موجز حول استعراض التقارير الدولية لسوق المعادن النادرة المهمة
قال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء إن الأسواق العالمية للمعادن الحرجة تشهد تحولات كبيرة، وفقًا لتقرير صادر عن “الوكالة الدولية للطاقة” وأشار التقرير إلى أن الطلب على المعادن الحيوية للطاقة استمر في النمو بقوة العام الماضي، حيث تضاعف الطلب على الليثيوم بأكثر من ثلاثة أضعاف معدله السابق وزاد الطلب على النيكل والكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة بشكل كبير، نتيجة لاستخدامها في السيارات الكهربائية وتخزين البطاريات والطاقة المتجددة.
محركات النمو وأسعار المعادن
أكد التقرير أن النحاس ساهم بشكل كبير في زيادة الطلب بفضل توسيع استثمارات الشبكات، خاصة في الصين ورغم هذا النمو، شهدت أسعار العديد من المعادن انخفاضات ملحوظة نتيجة لزيادة العرض، وبالخصوص من الصين وإندونيسيا وجمهورية الكونغو وارتفعت الأسعار في السنتين الأخيرتين؛ حيث انخفض سعر الليثيوم بأكثر من 80% منذ عام 2023، وهبطت أسعار الجرافيت والكوبالت والنيكل بين 10% إلى 20%.
استثمارات ومستقبل السوق
توقع التقرير استمرار الطلب القوي على المعادن مستقبلا، لكن قرارات الاستثمار أصبحت تواجه غموضا اقتصاديا وتباطأت الاستثمارات الجديدة بشكل ملحوظ، وانخفض النمو الحقيقي بعد احتساب التضخم وبروز الأرجنتين وزيمبابوي كمصادر جديدة لليثيوم يعكس التغير في الديناميات السوقية واشار التقرير إلى عجز مرتقب في النحاس والليثيوم بمقدار 30% بحلول 2035.
القيود الجغرافية والإمدادات
وارتفعت مخاطر الإمدادات بفعل قيود التصدير، مثل التي فرضتها الصين على معادن مثل الجاليوم والجرمانيوم، وتقييد الكونغو لصادرات الكوبالت وأشارت التقديرات إلى أن الإمدادات من خارج المنتجين الكبار ستلبي فقط نصف الطلب العالمي المتوقع لبعض المعادن بحلول 2035.
في النهاية، يدعو التقرير إلى سياسات تدعم التنويع عبر التعاون الدولي والتمويل العام، مسلطًا الضوء على أهمية التقنيات الجديدة في التعدين والتكرير مثل الاستخلاص المباشر لليثيوم وإعادة تدوير البطاريات، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الاستدامة في سلاسل التوريد العالمية للمعادن الحرجة.