رسوم ترامب تدفع “أبل” لنقل التصنيع من الصين إلى الهند

تسعى شركة أبل إلى إعادة تشكيل خارطتها التصنيعية العالمية، حيث بدأت في توسيع نطاق تجميع هواتف آيفون في الهند لتصبح المصدر الرئيسي للهواتف الذكية المصدرة إلى الولايات المتحدة ويأتي هذا في ظل تقليص الاعتماد على الصين التي كانت تتصدر قائمة التصنيع العالمي وقد شهد الربع الثاني من العام الجاري ارتفاعًا ملحوظًا في مساهمة الهند، حيث استحوذت على 44% من السوق الأمريكية، بينما انخفضت حصة الصين إلى 25% فقط.

أبل وتحويل الإنتاج

اتجهت شركات كبرى مثل أبل إلى نقل جزء من أنشطتها التصنيعية إلى دول مثل الهند وفيتنام، بهدف تقليل المخاطر المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية وقد جر هذا التحول استياء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان يسعى لتعزيز التصنيع داخل الولايات المتحدة.

زيادة في الإنتاج والتحضير للمستقبل

تضاعف حجم الإنتاج في الهند بأكثر من ثلاث مرات مقارنة بالعام السابق وجاء ذلك بعدما قامت شركات الهواتف بشحن مخزونها مبكرًا استعدادًا لأي رسوم جمركية محتملة وفي المقابل، تراجعت شحنات آيفون إلى الولايات المتحدة بنسبة 11%، بسبب التغييرات في نمط الشحن.

التزام أبل بالتوسع داخل الولايات المتحدة

على الرغم من الوعود بتوظيف المزيد من العمال المحليين والاستثمار بـ 500 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، تظل معظم وحدات آيفون تُصنع في الصين ومع أن أبل تسوق منتجاتها على أنها “صممت في كاليفورنيا”، فإن 90% من تلك الأجهزة تُنتج فعليًا في الصين.

تسوق أبل سنويًا أكثر من 220 مليون هاتف آيفون حول العالم، مع بيع نحو 60 مليون وحدة داخل الولايات المتحدة فقط.