فقد وعيه تمامًا تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة لطفي لبيب

في ساعات صباح الأربعاء المبكرة، فقد عالم الفن العربي فنانًا من طراز فريد، لطفي لبيب، والذي وافته المنية بعد معاناة طويلة مع أزمات صحية متتابعة وكانت الحالة تدهورت بشكل ملحوظ بعد نقله من جديد إلى المستشفى إثر أزمة صحية خطيرة تعرض لها يوم الثلاثاء ودخل لبيب إلى وحدة العناية المركزة في حالة حرجة حيث عانى من نزيف حاد في الحنجرة الذي تسبب في التهاب رئوي شديد، قبل أن يفارق الحياة بفترة قصيرة.
مسيرة فنية لا تُنسى
يُذكر أن لطفي لبيب ترك بصمة كبيرة في عالم السينما والدراما العربية، فعمل مع أبرز نجوم الفن منهم عادل إمام في أفلام متعددة مثل “السفارة في العمارة” حيث لعب دور السفير الإسرائيلي بروح حرفية فريدة وكما شارك مع مي عز الدين، حسن حسني، محمد سعد، وأحمد مكي، وغيرها من الأسماء الكبيرة وقدم لبيب للأرشيف الفني ما يزيد عن 100 فيلم سينمائي وأكثر من 30 عملًا درامياً متنوعًا.
من الشاشة إلى القلم: الكتيبة 26
بالإضافة إلى التمثيل، كان لطفي لبيب مبدعًا في الكتابة والتأليف ونشر عددًا من المؤلفات للأطفال والبالغين واحدة من أبرز هذه الأعمال “الكتيبة 26″، وهو سيناريو كشف من خلاله تفاصيل دقيقة عن خدمته في الجيش المصري لمدة 6 سنوات، حيث شهد انتصار حرب أكتوبر العظيم.
عُرف لبيب برؤية فنية متجددة ومساهمات ثقافية ذات قيمة، آخرها كان دوره في فيلم “أنا وابن خالتي” بمشاركة نخبة من الفنانين مثل سيد رجب وبيومي فؤاد والفيلم حظي بإشراف دعاء عبد الوهاب وسيناريو عمرو أبو زيد، بينما كان من إخراج أحمد صالح.