كيفية تعامل الدول مع الزلازل الكبرى في منطقة الحزام الناري

سجلت أقصى شرق روسيا زلزالاً عنيفاً صباح اليوم بلغت قوته 8.7 درجة على مقياس ريختر وصرح الدكتور شريف الهادي، رئيس الشبكة القومية للزلازل، أن الزلزال نتج عنه “تسونامي” حيث وصل ارتفاع الأمواج إلى 4 أمتار في تلك المنطقة التي تعرف بطبيعتها النشطة زلزالياً والمشهورة باسم الحزام الناري في المحيط الهادي، حيث تحدث 85% من الزلازل العالمية.
أوضح الدكتور شريف أن المنطقة التي وقع فيها الزلزال، رغم نشاطها، بعيدة نسبياً عن المناطق المأهولة بالسكان، مما يحد من احتمالية وقوع خسائر بشرية كبيرة ومع ذلك، لفت الانتباه إلى أن هذا الزلزال ليس في مرتبة الزلازل الأشد تاريخياً، مستشهداً بزلزال إندونيسيا عام 2004 الذي بلغت قوته 9 درجات وأدى إلى وفاة 250 ألف شخص.
أهمية الشبكة القومية للزلازل
وأشار إلى أن الشبكة القومية للزلازل في مصر تعد من أحدث الشبكات على مستوى العالم ومصر تتمتع بتاريخ طويل في رصد الزلازل يمتد لأكثر من 150 عاماً، وهي رائدة في هذا المجال في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأكد أن الحضارة المصرية القديمة وثقت زلازل تاريخية تعود لأكثر من خمسة آلاف سنة.
موقع مصر الزلزالي
وعن الوضع الجغرافي لمصر في سياق النشاط الزلزالي، أكد الدكتور شريف أن مصر بعيدة عن الأحزمة الزلزالية الرئيسية التي تشمل سبعة أحزمة معروفة عالمياً ومع ذلك، فإن قربها من مناطق مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يضعها في مواجهة زلازل متوسطة القوة وشدد أيضاً على أهمية مرونة المجتمع المصري وقدرته على التعامل مع مثل هذه الأحداث الطبيعية للحد من الخسائر المحتملة.